خلال زيارة لمصنع إيرباص، امتزج لدي شعور بالانتباه والاعتزاز عندما أشار مرشد الجولة إلى أن مادة التيتانيوم المستخدمة في صنع بدن الطائرات التي تعاقدت مجموعة السعودية على شرائها هي منتج سعودي، تبادر إلى ذهني على الفور الحديث المستمر عن المحتوى المحلي في الصناعات الوطنية داخل المملكة، فأجده اليوم داخل أعظم مصنع للطائرات في العالم !مجموعة السعودية التي أعلنت توقيع اتفاقية لشراء ٢٠ طائرة من طائرات البدن العريض من إيرباص لصالح طيران أديل، ضمن خطط مضاعفة حجم أسطولها لمواكبة مستهدفات الرؤية في قطاع النقل الجوي، تعد اليوم أحد ممكنات قطاعات عديدة سواء قطاع السياحة أو الترفيه أو الرياضة أو الحج والعمرة، فجميع هذه القطاعات تعتمد على وجود قطاع طيران قوي وفاعل وواسع النطاق، وعندما ننظر إلى تاريخ النقل الجوي في المملكة نجد أنه من القطاعات التي تطورت وتقدمت وفق الحاجة للتوسع الذي أملته خطط التنمية السعودية، واليوم نحن أمام تحول هائل تقوده رؤية ٢٠٣٠ يتطلب مواكبة تجاري تسارعه وحيويته، خاصة بعد إعلان أن الرؤية حققت ٩٣٪ من مستهدفاتها وخلال فترة أبكر من ٢٠٣٠، لذلك تبرز أهمية قطاع النقل الجوي والنقل عموماً كعنصر محوري في تمكين مختلف القطاعات لتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة التي لن تتوقف عند ٢٠٣٠ !تخطط المجموعة اليوم لشراء ١٩١ طائرة تعادل ما يزيد على حجم أسطولها الحالي، مما يعزز مكانة المملكة كنقطة تقاطع ووصل محورية في حركة نقل الركاب والبضائع بين القارات، فالمملكة بموقعها الجغرافي الحيوي تملك كل مقومات احتلال هذا الموقع، ناهيك عن الحاجة لمواكبة مستهدفات الجذب السياحي والزيادة المتنامية في أعداد الحجاج والمعتمرين ونمو حركة التجارة النشطة !كان الناقل الجوي السعودي دائماً حجر الزاوية في التنمية، واليوم يلعب دوراً أكثر أهمية ومسؤولية ضمن استراتيجية الرؤية وتحقيق أهدافها !باختصار.. نحن نعيش حالة إقلاع إلى سماء صافية ذات رؤية واضحة نحو وجهة باهية ! أخبار ذات صلة