تكرر الجهات التنظيمية والأمنية المسؤولة عن إدارة موسم الحج التذكير بضرورة الالتزام بالحصول على تصريح الحج، الغاية ليست ملاحقة المخالفين بقدر ما هي ضمان توفر الظروف الآمنة والميسرة لأداء نسك الحج، وفق الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والعمل المقدر لإدارة وتنظيم حركة الحجاج في مساحات ضيقة تتطلب تقديراً دقيقاً للأعداد وفاعلية التعامل معها !البعض لا يهمه ذلك، لا يهمه مخالفته للقانون ولجوءه لوسائل التهريب، ولا استهتاره بأسباب تنظيم الأعداد ولا سلامة الحجاج، وفي النهاية يرتكب كل هذه المخالفات الدنيوية وهو يتوهم أنه يكسب أجراً سماوياً، لم أفهم يوماً كيف يتقرب أحدهم إلى الله بمخالفة القوانين ومعصية ولي الأمر وتعريض نفسه والآخرين للخطر !لذلك عندما تمارس السلطات المختصة صلاحياتها في ضبط المخالفين وحرمانهم من استكمال أداء الحج، لا أتعاطف معهم بل أطالب بتطبيق العقوبات بحقهم، ويستثنى من ذلك من تعرضوا للاحتيال ووقعوا في المحظور دون إرادتهم، مما يستوجب ملاحقة من يعبدون طرق التحايل والمخالفات، حتى ولو كانوا خارج المملكة من خلال سلطات بلدانهم التي تتحمل هي الأخرى مسؤولية ضمان التزام المسافرين منها إلى المملكة بقوانين دخولها وأغراض تأشيرات سفرهم، ففي النهاية الغاية من تنظيمات الحج المصلحة العامة للمسلمين وحفظ سلامتهم !باختصار.. لا حج للمخالفين ولا تعاطف معهم ! أخبار ذات صلة