تم النشر في: 30 أبريل 2025, 8:57 مساءً أغلقت أسعار النفط على انخفاض حاد يوم الأربعاء، مسجلة أكبر تراجع شهري لها منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، وسط تزايد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الوقود بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.13 دولار أو ما يعادل 1.76% لتصل إلى 63.12 دولاراً للبرميل عند التسوية، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.21 دولار أو 3.66% لتغلق عند 58.21 دولاراً، وهو أدنى مستوى تسوية منذ مارس 2021. وخلال شهر أبريل، خسر خام برنت نحو 15% من قيمته، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 18%، وهو أكبر انخفاض شهري بالنسبة المئوية لكلا الخامين منذ نوفمبر 2021. وتزايدت الضغوط على أسعار النفط في ظل الحرب التجارية المتصاعدة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية اعتباراً من الثاني من أبريل، ما دفع الصين إلى الرد بإجراءات انتقامية، في تصعيد أثر على أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم. كما ساهمت المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي العالمي في دفع أسعار النفط نحو المزيد من التراجع، بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية يوم الأربعاء انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري، بفعل تزايد الواردات التي سارعت الشركات إلى استيرادها لتفادي الرسوم الجمركية. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن الإجراءات الجمركية الأمريكية رفعت من احتمالية انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود خلال العام الحالي، كما أظهر مسح أن نشاط المصانع في الصين انكمش في أبريل بأسرع وتيرة له خلال 16 شهراً. وتراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين في أبريل إلى أدنى مستوى لها منذ قرابة خمس سنوات، وسط تصاعد المخاوف من آثار الرسوم الجمركية على الإنفاق والاقتصاد المحلي. على الرغم من هذا التراجع الحاد، حدّ انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية من بعض الخسائر، إذ أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات تراجعت بواقع 2.7 مليون برميل إلى 440.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل، مخالفاً لتوقعات المحللين الذين رجّحوا ارتفاعاً قدره 429 ألف برميل. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة "أوبك+" في الخامس من مايو لمناقشة خطط الإنتاج المقبلة، في ظل تقارير تفيد بأن بعض الأعضاء يعتزمون اقتراح زيادة جديدة في مستويات الإنتاج خلال شهر يونيو، للمرة الثانية على التوالي.