نظمت الكلية التقنية بمحافظة القطيف، ممثلة بوكالة شؤون المتدربين، برنامجها الفصلي الخاص لتهيئة الخريجين، وذلك خلال الفصل التدريبي الثاني من العام الحالي. وشهد البرنامج حضور 150 متدربًا يمثلون قسمي تقنية الأعمال والحاسب الآلي وتقنية المعلومات، بهدف إعدادهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة قبيل انخراطهم في برنامج التدريب التعاوني المقرر أن يبدأ في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ ويمتد لثمانية أسابيع. وافتتح البرنامج بكلمة ترحيبية ألقاها منسق وحدة التدريب التعاوني بالكلية، فرج الفرج، هنأ خلالها المتدربين بوصولهم إلى هذه المرحلة النهائية من تدريبهم. تهيئة للعملوأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار إعدادهم وتهيئتهم للانخراط بفعالية في بيئة العمل بالمؤسسات والشركات المتعاونة، وحث المتدربين الخريجين على ضرورة الاستفادة القصوى من فرصة التدريب التعاوني التي تتيحها لهم هذه الجهات، وأن يكونوا خير ممثلين لكليتهم. وتضمن البرنامج التأهيلي ثلاث ورش عمل رئيسية، حيث قدم المدرب محمد المقظوظ ورشة عمل للمتدربين الخريجين بعنوان ”المقابلات الشخصية“. وأوضح خلالها أن المقابلة الشخصية تعتبر أداة حيوية في عملية التوظيف، تمكّن أصحاب العمل من تقييم المتقدمين بشكل شامل، بما في ذلك شخصياتهم ومهاراتهم ومدى توافقهم مع متطلبات الوظيفة. وأضاف أن المقابلات تساعد في التحقق من المعلومات الواردة في السيرة الذاتية، وتقييم ثقة المتقدم وقدرته على التواصل الفعال والتعبير عن أفكاره بوضوح، مما يسهم في اتخاذ قرار نهائي ومدروس بشأن التوظيف وتحديد الأفضل بين المتقدمين. من جهة أخرى، قدم المدرب علي الجنبي ورشة عمل ثانية بعنوان ”السيرة الذاتية“. واعتبر الجنبي السيرة الذاتية أداة أساسية لا غنى عنها في عملية البحث عن عمل، حيث تقدم نظرة عامة عن الشخص وخلفيته التعليمية والمهنية، وتمكّن أصحاب العمل من التعرف على المتقدمين المحتملين. وأوضح أن السيرة الذاتية تبرز المهارات والخبرات المهنية للمتقدم، وتساهم في تمكين أصحاب العمل من تقييم مدى توافقه مع متطلبات الوظيفة، كما أنها تُظهر مدى تنظيم المتقدم واحترافيته وجديته في الحصول على الوظيفة وتقديم صورة إيجابية عن نفسه. تحسين القدراتواختتم برنامج تهيئة الخريجين بورشة عمل ثالثة بعنوان ”مهارات التفكير“، قدمها المدرب تركي العجيان. وعرف العجيان مهارات التفكير بأنها مجموعة من القدرات العقلية التي تمكن الأفراد من معالجة المعلومات، وتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات بفعالية. وشدد على أهميتها البالغة بالنسبة للمتدربين، مستعرضًا بعض أنواعها مثل التفكير النقدي، والتفكير الإبداعي، ومهارات حل المشكلات، والتفكير التحليلي، مبينًا الفروقات بينها. وأكد أن تطوير مهارات التفكير يمكن أن يساعد الأفراد على تحسين قدرتهم على حل المشكلات، واتخاذ القرارات الصائبة، والابتكار، مما يؤدي إلى تحقيق النجاح في مختلف المجالات، ومنها مجال العمل. وفي تعليقه على البرنامج، أكد عميد الكلية التقنية بمحافظة القطيف، حافظ الغامدي، على أهمية مثل هذه المبادرات والفعاليات والأنشطة اللامنهجية. وشدد الغامدي على أهمية تزويد المتدربين بمثل هذه المهارات والخبرات التي تساعدهم في حياتهم التدريبية والعملية، مقدمًا شكره وتقديره لجميع من ساهم في إعداد وتقديم هذا البرنامج المتميز.