عرب وعالم / السعودية / عكاظ

ترمب في مرة أخرى !

تأتي زيارة الرئيس ترمب في ظل نهج السياسة المرتكز على المصالح المشتركة في علاقاتها بالدول، لذلك يترقب السعوديون نتائج القمة السعودية الأمريكية في وانعكاسها على مصالح المملكة !

هناك رغبة سعودية في الاستثمار في الأسواق الأمريكية تتماشى مع أهداف الاستثمار السعودية، وتؤكد للطرف الأمريكي أهمية العلاقة مع المملكة، كما أن هناك حاجات لتعزيز القدرات السعودية في مجال الدفاع تتوافق مع مصالح الطرف الأمريكي في تعزيز قدرات الحلفاء في المنطقة لتحقيق الاستقرار الذي يخدم مصالحها الاستراتيجية، ومن هنا تدرك القوى الكبرى أهمية موقع المملكة الجغرافي في حفظ استقرار المنطقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، بقدر أهمية دورها في حفظ توازن أسواق وتأمين خطوط التجارة الدولية، وقد لعبت المملكة هذا الدور بشكل مسؤول أكسبها ثقة المجتمع الدولي !

لم تعد المملكة تجامل أحداً على حساب مصالحها، ومن أراد علاقة صحيحة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فسيجد في المملكة صديقاً موثوقاً وشريكاً مؤتمناً، لم تكن يوماً تخضع للمساومات والابتزاز، وهناك مواقف عديدة ومحطات كثيرة منذ تأسيسها برهنت على ذلك، كان لموقفها الحازم من الغزو العراقي للكويت دور حاسم في تشكيل التحالف الدولي الذي أنهى الأزمة خلال ٧ أشهر فقط، بينما كان بعد نظرها في التعامل الحكيم مع ما سمي بالربيع العربي والتصدي بحزم لسياسة الفوضى الخلاقة عاملاً أساسياً في وقف زحف الفوضى والتصدي للنفوذ المعادي لبعض المشاريع الإقليمية المدمرة !

يأتي ترمب هذه المرة وهو يعرف السعودية والسعوديين، وهذا سيختصر الكثير من الوقت والمسافات للوصول للتفاهمات التي تحقق مصالح البلدين والمنطقة والعالم في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية !

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا