شدد الدكتور مسلم آل مرار، الطبيب البيطري وعضو بوحدة صفوى التابعة لمكتب فرع البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، على ضرورة الوعي بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأكد على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب انتقال العدوى، وفي مقدمتها عدم شرب الحليب إلا إذا كان مبستراً أو مغلياً بشكل صحيح، مع دعوة مربي الماشية للاستفادة من اللقاحات المجانية التي توفرها الوزارة. الدكتور مسلم آل مرار وأوضح الدكتور آل مرار أن من أبرز الأمراض المشتركة التي تستدعي الانتباه مرض الحمى المالطية، المعروف أيضاً بالبروسيلا، والذي يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر عدة طرق، منها تناول الحليب غير المعالج، أو من خلال الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة، أو حتى عن طريق الجروح المفتوحة. خط الدفاع الأول أشار مرار إلى توفر العلاجات اللازمة لهذا المرض، لكن الوقاية تبقى هي الخط الدفاعي الأول. وأكد الدكتور آل مرار مجدداً على النصيحة بعدم استهلاك أي حليب ما لم يكن مبستراً أو تم غليه جيداً، محدداً درجة الحرارة التي ذكر أنها تبلغ درجتين مئوية لعملية الغلي كإجراء احترازي. وفيما يتعلق بمرض البروسيلا، لفت آل مرار إلى أن اكتشافه يتم عادةً عن طريق التحاليل المخبرية بعد أخذ العينات اللازمة من الحيوانات المشتبه بإصابتها وإرسالها للفحص. وأضاف أنه في حال ظهور نتيجة إيجابية، يتم إخضاع الحيوان المصاب لبرنامج علاجي مكثف يمتد لشهرين، يتم بعده تقييم فعالية العلاج وتحديد مدى استجابة الحالة. الأمراض الموسمية مع دخول فصل الصيف، وجه الدكتور آل مرار نصيحة خاصة لمربي الماشية بضرورة الإسراع في تحصين مواشيهم ضد الأمراض الموسمية الشائعة، وخص بالذكر أمراض التسمم الدموي وطاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة في هذا الصدد، حيث أكد أنها قامت بتوفير جميع اللقاحات اللازمة للماشية، بالإضافة إلى العلاجات والخدمات المساندة التي تشمل الكوادر العاملة، وتفعيل الزيارات الميدانية، وكل ذلك بشكل مجاني، بهدف خدمة جميع المواطنين ودعم صغار مربي الماشية في الحفاظ على صحة قطعانهم وثروتهم الحيوانية.