13 مايو 2025, 10:42 صباحاً
تبرز الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الأمريكي للمملكة، التي تأتي كأولى زياراته الخارجية خلال ولايته الثانية، البُعد الثقافي كعنصرٍ محوري في العلاقة التاريخية بين البلدين، إلى جانب الأبعاد السياسية والاقتصادية.
وتمتد الجسور الثقافية بين الرياض وواشنطن إلى عقودٍ طويلة، وتشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عامٍ، مدعومة بتبادلٍ معرفي وتعليمي واسع.
يتمثل أحد أبرز تجليات هذا التبادل في استمرار تدفق الطلبة السعوديين إلى الجامعات الأمريكية، حيث تحتضن الولايات المتحدة آلاف الطلاب السعوديين الذين يمثلون شريحة فاعلة في مدّ جسور التفاهم والحوار الحضاري بين الشعبين.
كما تُعَد الحركة التعليمية بين السعودية والولايات المتحدة أحد أبرز مظاهر التعاون الثنائي، حيث تستقبل الجامعات الأمريكية آلاف الطلبة السعوديين الذين يسعون لتحصيل المعرفة ضمن تخصّصات متعدّدة، حيث وصل عدد الطلاب المبتعثين هذا العام إلى 14845 طالباً.
ويُعَد هذا الامتداد الأكاديمي نتيجة مباشرة لسياسات الابتعاث التي تبنتها المملكة منذ سنوات، والتي أتاحت لأعداد كبيرة من الشباب السعودي الانخراط في بيئات تعليمية دولية؛ ما أسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على نقل الخبرات العالمية إلى الداخل السعودي.
في المقابل، أصبحت السعودية وجهة ثقافية وسياحية بارزة للأمريكيين خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تسهيل إجراءات الدخول وتوسيع نطاق الأنشطة السياحية والتراثية.
وعديد من الزوّار القادمين من الولايات المتحدة وجدوا في المملكة وجهة تزخر بالتنوّع الثقافي والتاريخي، من المواقع الأثرية القديمة إلى الفنون المعاصرة.
كما شهدت السنوات الأخيرة تعاوناً لافتاً في مجالات الفنون والموسيقى والسينما بين المؤسسات الثقافية في البلدين، وأسهم في إثراء الحراك الثقافي المشترك، فنانون ومبدعون سعوديون شاركوا في فعاليات دولية على الأراضي الأمريكية.
بينما استضافت مدن سعودية عروضاً ومشاريع فنية لفرق وفنانين أمريكيين، ضمن بيئة ثقافية منفتحة ومزدهرة، هذا الزخم الثقافي لا يعكس فقط عمق العلاقات بين البلدين، بل يشير أيضاً إلى تحوُّل نوعي في الرؤية السعودية التي باتت تُولي الثقافة والفنون اهتماماً متزايدًا، باعتبارها أدوات لتعزيز التقارب الإنساني، وبناء صورة متوازنة ومتقدّمة للمملكة في الخارج.
وشهدت العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين تطوراً متسارعاً، خاصة بعد فتح المملكة أبوابها للسياح عبر التأشيرة السياحية التي أُطلقت في 2019.
وأبدى الزوّار الأمريكيون اهتماماً متزايداً بالمواقع التاريخية الفريدة والمناظر الطبيعية المتنوّعة التي تزخر بها السعودية، مما عزّز من حضورها على خريطة السياحة العالمية، وأعطى بُعداً جديداً للتقارب الثقافي بين الشعبين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.