أعلنت مصادر طبية مقتل 11 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم (الثلاثاء). وأفادت وزارة الصحة بأن مستشفيات القطاع المنكوب استقبلت 46 قتيلاً و73 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.وشيّع فلسطينيون جثمان الصحفي حسن إصليح، من مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع، عقب مقتله اليوم إثر استهداف قوات الاحتلال المستشفى أثناء تلقيه العلاج داخله.ونعت حماس الصحفي حسن إصليح، مؤكدة أن اغتياله جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال تستدعي تحركاً دولياً لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين. وأُصيب إصليح بجروح خطيرة في محاولة اغتيال إسرائيلية سابقة استهدفت خيام النازحين أمام مستشفى ناصر جنوب غزة.وأوضحت أن الاحتلال يصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية باستهدافه المباشر للصحفيين.وعدّت الحركة هذه الجريمة «انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية»، ما يعكس «إفلاس الاحتلال أخلاقياً وإعلامياً».وطالبت المجتمع الدولي بهيئاته الأممية ومؤسساته الصحفية والحقوقية بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين. ودعت إلى ضرورة فرض عقوبات رادعة على إسرائيل.وفي مؤتمر صحفي عقدته في غزة، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين جريمة اغتيال الصحفي حسن إصليح.وقال نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل: «إن الجريمة تفضح عجز المجتمع الدولي ومنظماته التي فشلت حتى الآن في وقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين». ووجّه نداء إلى صحفيي العالم للوقوف إلى جانب زملائهم في غزة الذين يواجهون الاغتيال والاستهداف والملاحقة والتهديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وبمقتل الصحفي إصليح ارتفع عدد الضحايا من الصحفيين إلى 215 صحفياً وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.وعلى مدى أشهر الإبادة تعرّض مجمع ناصر الطبي لقصف إسرائيلي متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الإسرائيلية خلال العملية البرية بالمنطقة في فبراير ومارس 2024، ما أخرجه من الخدمة آنذاك.وتواصل إسرائيل حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. أخبار ذات صلة