20 مايو 2025, 3:05 مساءً
في تصعيد غير مسبوق تجاه إسرائيل، استدعت الحكومة البريطانية السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، تسيبي حوتوفلي، على خلفية تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي أن هذا التوسع العسكري "لا يمكن تبريره أخلاقياً"، مشدداً على أن هذه ليست الوسيلة لاستعادة الرهائن، وإنما تصعيد يفاقم معاناة المدنيين ويقوّض العلاقات الثنائية.
وفي كلمة أمام مجلس العموم، عبّر لامي عن رفض بلاده القاطع لما وصفه بـ"التطرف الخطير" في سلوك الحكومة الإسرائيلية، متهماً إياها بالتخطيط لترحيل الفلسطينيين من بيوتهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن القطاع يفتقر إلى الغذاء والدواء بشكل كامل. وأعلن الوزير البريطاني أيضاً تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، في خطوة تعكس تغيراً جذرياً في سياسة لندن تجاه تل أبيب.
و فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شخصيات وكيانات في الضفة الغربية، لتورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، بينما شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن معاناة أطفال غزة "لا تحتمل"، مجدداً دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أمام البرلمان أن بلاده "مذعورة" من التصعيد الإسرائيلي، مما يعبّر عن توافق نادر بين قيادة الحكومة والمعارضة في لندن بشأن إدانة الحرب.
الموقف البريطاني المتصاعد تزامن مع بيان مشترك قوي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أدانوا فيه بشدة النهج الإسرائيلي، ملوّحين بإجراءات ملموسة إذا لم توقف حكومة نتنياهو عملياتها العسكرية وتسمح بدخول مساعدات إنسانية على نطاق واسع.
وفي بروكسل، تدرس الدول الأوروبية بقيادة هولندا إمكانية تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل، مستندة إلى المادة الثانية من اتفاق الشراكة التي تتيح تعليق الاتفاقات في حال انتهاك حقوق الإنسان. وأكد وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أن بلاده تدفع لإجراء تقييم رسمي بشأن امتثال إسرائيل لهذا البند، في خطوة قد تفتح الباب أمام إجراءات أوروبية أوسع.
أما السويد، فأعلنت على لسان وزيرة خارجيتها ماريا مالمر ستينرغارد أنها ستقود تحركاً داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين محددين بسبب ممارساتهم ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أن التصعيد في غزة يتطلب موقفاً أكثر صرامة من المجتمع الدولي.
المواقف الغربية المتلاحقة تعكس تحوّلاً لافتاً في تعامل العواصم الكبرى مع سياسات الحكومة الإسرائيلية، في وقت تتواصل فيه المأساة الإنسانية في غزة وتزداد الضغوط على تل أبيب لإيقاف الحرب وفتح الممرات للمساعدات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.