أثار البيان التوضيحي الذي أصدره مصرف الإنماء مساء أمس، ردود فعل واسعة من العملاء الذين أكدوا أن ما ورد في البيان لا يعكس واقع ما جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية، مؤكدين استمرار تعطل الأنظمة البنكية وعدم تمكنهم من إجراء العمليات الأساسية، بما في ذلك السحب والتحويل واستخدام البطاقات، إلى جانب شكاوى متعددة من توقف الفروع تمامًا عن العمل.

وكان المصرف قد ذكر في بيانه أن الأنظمة خضعت لعملية تحديث مجدولة وفق الإجراءات الدورية المعتادة، وأكد أن "الخدمات تأثرت بشكل جزئي ولفترة محدودة". إلا أن هذا التوضيح واجه موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول العملاء تجاربهم التي تؤكد توقف الأنظمة بشكل شبه كامل منذ صباح الجمعة الموافق 16 مايو 2025، واستمرار الخلل حتى مساء الأحد.

منصة "إكس" شهدت سيلًا من التغريدات التي توثق معاناة العملاء مع توقف الأنظمة، حيث أشار عدد منهم إلى أن فروع البنك لم تكن قادرة على تقديم أي خدمات، وأن موظفي خدمة العملاء داخل الفروع كانوا يعتذرون من المراجعين بسبب "تعطل الأنظمة بالكامل"، على حد وصفهم.

وكتب أحد العملاء: "ما يحدث غير مقبول، حاولت السحب من الصراف والشراء بالبطاقة والتطبيق، وكل شيء لا يعمل، الفروع معطلة، والموظفون لا يملكون إجابات واضحة."

وأضاف آخر: "كيف يكون التوقف جزئيًا ونحن لا نستطيع حتى إرسال حوالة أو الاستعلام عن الرصيد؟!"

ورغم بدء الأزمة صباح الجمعة، لم يصدر المصرف أي بيان أو إشعار فوري لعملائه بشأن الخلل، ما ساهم في تأجيج الاستياء. كما لم يُحدد في البيان الأخير أي توقيت واضح لحل المشكلة، واكتفى بالإشارة إلى “عودة الأنظمة للعمل بكفاءة” دون توضيح فعلي لمسببات الخلل أو الإجراءات المتخذة لضمان عدم تكراره.

في ختام بيانه، شدد مصرف الإنماء على التزامه بتقديم أفضل الخدمات لعملائه وحرصه على تطبيق أعلى المعايير المصرفية والرقابية، إلا أن ردود الأفعال المتداولة تُظهر أن الثقة تضررت، وتبقى الحاجة قائمة إلى تواصل أكثر فاعلية وشفافية في الأزمات.