25 مايو 2025, 8:05 صباحاً
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تايبيه الطبية، في تايوان، مخاوف جدية بشأن "السكرالوز"، المحلّى الصناعي الشهير، حيث تشير النتائج إلى أنه قد يؤثر سلباً في خصوبة الرجال.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Environmental Health Perspectives"، أعطى الباحثون جرعات من السكرالوز لفئران ذكور على مدى شهرين، ولاحظوا انخفاضاً في حيوية الحيوانات المنوية، وتلفاً في أنسجة الخصيتين، واضطرابات هرمونية.
أزمة خصوبة عالمية
تكتسب هذه النتائج أهميةً خاصّة في ظل الأزمة المتصاعدة للخصوبة على المستوى العالمي. وتكمن المفارقة الصادمة في أن الدراسات الحديثة تظهر مسؤولية الرجال عمّا يقارب نصف حالات العقم، مع تراجعٍ مقلقٍ في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة تفوق 50% في الدول الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي.
تحذيرٌ من المبالغة في تفسير النتائج
لكن الخبراء يحذّرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج، إذ يشير الدكتور دان نايوت، الاختصاصي في الغدد الصمّاء التناسلية، إلى أن البحث أُجري على القوارض بجرعاتٍ عالية؛ ما يستدعي الحذر عند تعميم النتائج على البشر. كما يوضح أن الانخفاض الفعلي في مستويات التستوستيرون خلال العقود الأخيرة قد يكون في حدود 20-25%، وهي نسبة تظل مثيرةً للقلق رغم أنها أقل من التقديرات السائدة.
عوامل أخرى تسبّب ضعف الخصوبة
وتتعدّد العوامل المسبّبة لهذه الأزمة الصحية الصامتة، حيث تلعب أنماط الحياة غير الصحية دوراً رئيساً، فالتدخين، وتناول الكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، جميعها عوامل تسهم في تدهور الصحة الإنجابية للرجل.
ويؤكّد الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية التي تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، شديدة الحساسية لهذه المؤثرات الخارجية.
الوقاية خيرٌ من العلاج
وفي مواجهة هذا التحدّي الصحي، يُوصي المختصّون باتباع نهجٍ وقائي يعتمد على تحسين نمط الحياة بشكل عام، حيث يشدّد الدكتور نايوت على أهمية النوم الجيد، والنشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، مع إمكانية الاستعانة ببعض المكملات الغذائية المدعمة للخصوبة، مثل الإنزيم المساعد Q10، الزنك، وفيتامين E.
كما يلفت الانتباه إلى أن صحة الحيوانات المنوية تعكس إلى حدٍ كبيرٍ الحالة الصحية العامة للفرد، ما يجعل العناية بها مؤشراً على الصحة الشاملة.
ويسعى العلماء الآن إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
وفي انتظار ذلك، يبدو من الحكمة اتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج، والبحث عن بدائل طبيعية أكثر أماناً للمحليات الصناعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.