كشفت دراسة أمريكية حديثة ارتباطاً واعداً بين أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«مونجارو» وانخفاض مخاطر الإصابة بـ14 نوعاً من السرطانات المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك سرطانات القولون والمستقيم والبنكرياس والكلى والمبيض.
الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب Grossman بجامعة نيويورك، أظهرت أن هذه الأدوية، المعروفة باسم ناهضات مستقبلات GLP-1، قد تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 7% مقارنةً بأدوية السكري الأخرى مثل مثبطات DDP-4.
وركزت الدراسة على بيانات أكثر من 170 ألف مريض بالسمنة والسكري، بمتوسط عمر 57 عاماً، على مدى عقد من الزمن.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا ناهضات GLP-1 كانوا أقل عرضة بنسبة 7% للإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة، مع انخفاض ملحوظ في مخاطر سرطان القولون (16%) والمستقيم (28%)، كما كان هؤلاء المرضى أقل عرضة للوفاة بجميع الأسباب بنسبة 8% خلال الفترة.
وكانت الفوائد أكثر وضوحاً بين النساء، حيث سجلت الإناث اللواتي يعانين من السمنة ويستخدمن هذه الأدوية انخفاضاً بنسبة 8% في مخاطر السرطان، و20% في مخاطر الوفاة مقارنةً بمن استخدمن مثبطات DDP-4.
قاد الدراسة الدكتور لوكاس مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك، الذي أكد أن هذه الأدوية قد يكون لها تأثير وقائي ضد السرطانات المرتبطة بالسمنة، لكنه حذر من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة السببية.
وأضاف: «تُعدّ السمنة سبباً متزايد الأهمية للسرطان عالمياً، ولم يثبت أي دواء حتى الآن قدرته على تقليل هذا الخطر. نتائجنا توفر أملاً بأن هذه الأدوية قد تساهم في تقليل مخاطر السرطان، خصوصاً سرطان القولون والمستقيم».
أخبار ذات صلة
من جانبها، قالت رئيسة الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية الدكتورة روبن زون إن الدراسة تطرح فرضية مثيرة حول دور هذه الأدوية في الوقاية من السرطان، مشيرة إلى أهمية تحديد دورها السريري، خصوصاً مع الارتباط الواضح بين السمنة والسرطان.
وأكدت أن هناك حاجة لدراسات إضافية تشمل مرضى لا يعانون من السكري لتأكيد هذه الفوائد.
وتُستخدم هذه الأدوية، التي طُورت أصلاً لعلاج السكري، حالياً على نطاق واسع لفقدان الوزن، حيث يستفيد منها نحو نصف مليون مريض في المملكة المتحدة و15 مليوناً في الولايات المتحدة.
وقد اكتسبت شهرة واسعة بين المشاهير مثل إيلون ماسك، وبوريس جونسون، بفضل قدرتها على مساعدة المرضى على فقدان ما يصل إلى 20% من وزنهم في أشهر قليلة.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو ثلثي البالغين في المملكة المتحدة، و75% في الولايات المتحدة يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ما يجعل هذه البلدان من بين الأعلى في معدلات السمنة عالمياً.
وترتبط السمنة بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطانات مثل سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، والكبد، والمبيض، إضافة إلى ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم بين من هم دون سن الخمسين، وهي ظاهرة حيّرت الأطباء.
وتوفر أدوية ناهضات GLP-1 أملاً جديداً في مكافحة هذه المخاطر، لكن العلماء يحذرون من أن النتائج الحالية لا تثبت بعد وجود علاقة سببية مباشرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.