عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مشاهد من قرية "زُبالا".. آثار خالدة ومورد ماء تاريخي على طريق الحجاج جنوب رفحاء

تم النشر في: 

28 مايو 2025, 11:39 صباحاً

اشتهرت منطقة الحدود الشمالية بآثارها المتقاطعة مع حضارة الإنسان وإبداعه في فنون البناء وأنظمة الخزن الإستراتيجي للمياه، ما يجعلها ًا حيًا على تطور المجتمعات عبر العصور.

وتُعدّ قرية "زُبالا" الواقعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، واحدة من أبرز القرى الأثرية الغنية بالتاريخ والموروث الحضاري، وقد وثّق المؤرخون سوق ومورد "زُبالا" باعتبارها محطة تجارية بارزة كانت تستقطب الحجاج والتجار القادمين من بلاد والشام في طريق عودتهم، عبر درب القوافل "درب زبيدة"، وهي مورد ماء راهي ومحطة من محطات الحجاج والقوافل، ما يؤكد أهميتها الاقتصادية والاجتماعية في ذلك الحين.

وتتميز القرية بآبارها المنحوتة بدقة هندسية تعكس رقيّ الأساليب المستخدمة في إدارة الموارد المائية، إضافة إلى البرك المائية لتجميع مياه الأمطار، إلى جانب بقايا قصور أثرية تحيط بها معالم بارزة، كما يُعد حصن "زُبالا" الواقع شرق القرية، معلمًا سياحيًا بارزًا للزوّار والمهتمين بالتاريخ والتراث.

ويُعدّ "بئر زُبالا" التاريخي من أعمق وأبرز آثار قرية "زُبالا" الأثرية، حيث حفر هذا البئر العميق والضخم في الصخر الأصم تحيطه الصخور الصلدة والقاسية، لذلك تم قصه من أعلاه حتى آخر نقطة في أسفل البئر ليصبح شكله (هندسيًا مربعًا) وتبلغ مساحة فوهته نحو 10*10 أمتار، وعمقه نحو 250 مترًا، ويحتوي على سلم وأماكن للاستراحة، واستخدمت فيه الحبال والأخشاب لمزاولة العمل، واستخراج الماء العذب بخفة وسهولة.

ويُرجع اسم القرية إلى مؤسسها "زُبالة بن الحارث"، وتضم آثارًا معمارية تشهد على مدنية متوارثة عبر العصور، وتركت بصماتها في تفاصيل المكان.

وورد اسم "زُبالا" في أشعار "الأخطل": (في مُظلم الرِّبابِ كأنّما، يسقي الأشقَّ وعالجًا بدواي، وعلى زُبالة باتَ منه كلكلٌ، وعلى الكثيبِ فَقُنةِ الأوحالِ، وعلى البسيطة فالشقيقِ بريقٍ، فالضَّوح بين رُوَيَّةٍ فطُحالِ).

وذكرت "زُبالا" في كتب التاريخ منها: "مدخل إلى الآثار الإسلامية" و"معجم البلدان"، و"معجم ما استعجم"، وتحدث عنها المؤرخ حمد الجاسر في كتابه "المعجم الجغرافي للبلاد العربية "، وذكرها الدكتور سعد الراشد في رسالة الدكتوراه المخصصة لدرب زبيدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا