أكثروا من شرب الماء البارد
استشاري الباطنة والأمراض الصدرية الدكتور بدر الحارثي كشف لـ«عكاظ»، أن الفئات المعرّضة لخطر ضربة الشمس خلال الحج تشمل كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، أو الكلى، ولفت الى أن هؤلاء غالباً ما يعانون من ضعف في تنظيم حرارة الجسم يكونون أكثر عرضة للجفاف، كذلك المصابين بالسمنة والمشاركين في الحج لأول مرة. وأضاف أن بعض الأدوية، مثل المدرات البولية، تزيد من قابلية الإصابة خلال موسم الحج، إذ تصل درجات الحرارة في مكة المكرمة ما بين 45-48 درجة مئوية، ما يزيد من الإجهاد الحراري، ناصحاً هذه الفئات بشرب كميات كافية من الماء، وتجنّب أشعة الشمس المباشرة، وأخذ فترات راحة منتظمة، وطلب الرعاية الطبية فوراً عند ظهور أعراض ضربة الشمس، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء من ضربة الشمس تصل لأكثر من 90% في حال التشخيص والعلاج المبكر.
هذيان وتعرق وغيبوبة
أخصائي جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد رمزي عقل، عرّف ضربة الشمس بأنها حالة ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتحدث عادةً بسبب التعرض لدرجات حرارة عالية أو ممارسة نشاط بدني في درجات حرارة عالية لفترة طويلة، وهناك مراحل عدة للإصابة الحرارية، مشيراً إلى أن ضربة الشمس هي أخطرها وتعد الأكثر شيوعاً في أشهر الصيف. وأضاف أن ضربة الشمس تحدث إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت)، مشيراً إلى أنها تتطلب رعاية طارئة، وإذا لم تُعالج، فقد تُلحق ضرراً سريعاً بالدماغ والقلب والكلى والعضلات ويتفاقم الضرر كلما تأخر العلاج، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة أو الوفاة.
هل تسارعت
أخبار ذات صلة
بين الدكتور رمزي الأعراض، وقال: إنها تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم اذ تُعد درجة 40 درجة مئوية أو أكثر العلامة الرئيسية لضربة الشمس وتغير في الحالة النفسية أو السلوكية، وقد ينتج عن ضربة الشمس الارتباك، والهياج، وتداخل الكلام، والانفعال، والهذيان، والنوبات، والغيبوبة وتغير في نمط التعرق، بحيث يكون الجلد ساخناً وجافاً عند اللمس والغثيان والقيء واحمرار الجلد وسرعة التنفس وتسارع معدل ضربات القلب ويزداد النبض بشكل ملحوظ؛ لأن الإجهاد الحراري يضع عبئاً شديداً على القلب للمساعدة في تبريد الجسم. مشيراً إلى أنه يتعيّن طلب المساعدة الطبية فوراً عند وجود شك بحصول ضربة شمس.
ولفت إلى أن الإجراءات التي يمكن اتخاذها فوراً تتمثل في تبريد الشخص المصاب أثناء انتظار العلاج الطارئ بوضعه في الظل أو داخل المنزل، وخلع الملابس الزائدة، مشيراً إلى أنه بالإمكان وضعه في حوض ماء بارد أو دش بارد، أو رشه بخرطوم مياه الحديقة، أو اسفنجة مبللة بالماء البارد، أو استخدام مروحة مع رشه بالماء البارد، أو وضع كمادات ثلج أو مناشف باردة ومبللة على رأس الشخص ورقبته وإبطيه.
الضربة أشد خطراً من الإجهاد
الأخصائي في الصحة العامة بإدارة التوعية الصحية بفرع وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة فواز عبدالكريم الزهراني، عزا الإجهاد الحراري إلى فقدان الجسم الماء والأملاح؛ بسبب التعرق الزائد الناتج عن تعرض الشخص لطقس شديد الحرارة مع بذل مجهود بدني كبير، ما يؤدي إلى ارتفاع شديد في حرارة الجسم، ومن أعراض الإصابة بالإجهاد الحراري التعب والتعرق الشديد والضعف العام في جسده، والدوار، والصداع، والغثيان والعطش، وقد تزداد ضربات القلب وتسارعها، كما قد يصاب بالجفاف ويقلّ معدل التبول نتيجة فقدان السوائل.
ويصنّف الزهراني ضربة الشمس بأنها حالة أكثر خطورة من الإجهاد الحراري، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج فوراً. وتحدث نتيجة التعرّض المباشر لدرجات حرارة مرتفعة، مما يرفع حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر. قد تحدث ضربة الشمس بعد الإصابة بالإجهاد الحراري، وتتميز بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، واضطراب في الوعي، وقد يفقد المصاب وعيه بالكامل. مضيفاً أن الفرق بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري من خلال ملاحظة المصاب، ففي ضربة الشمس تكون البشرة ساخنة وجافة ومحمرّة وارتفاع درجة الحرارة والتعب الشديد وإمكانية فقدان الوعي، أما في حال الإجهاد الحراري فتكون البشرة باردة، وشاحبة أو صفراء، ويتصبب المصاب عرقاً واتساع بؤبؤ العين وانعدام الحرارة وضعف جسدي ووهن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.