عرب وعالم / السعودية / عكاظ

على منابر .. المؤتمرات تبني اقتصاد الغد..

في المملكة العربية أصبحت المؤتمرات والمنتديات محطات مفصلية في رحلة التحوّل الوطني، ومشاعل فكر تُنير طريق المستقبل، إذ تحوّلت هذه المنصات إلى ميادين حيّة لصياغة السياسات وتوليد المبادرات وتكريس ثقافة الحوار بين صانعي القرار وروّاد التغيير، فكل منصة نقاش تُعقد على أرض الوطن، هي خطوة جديدة نحو بناء اقتصاد متجدد يعتمد على العقول، والمعرفة، والابتكار. هي مساحات تشاركية تُعبّر عن روح السعودية الجديدة، حيث يلتقي القطاعان العام والخاص لصناعة حلول واقعية تُسرّع من وتيرة التحوّل المؤسسي، وترتقي بالأداء الوطني نحو آفاقٍ أوسع.

حيث تُرسي بلادنا من خلال مؤتمراتها منهجًا وطنيًا جديدًا في التفكير يُعلي من قيمة الكلمة ويراهن على الوعي ويستثمر في العقول، وقد تحوّلت المؤتمرات إلى منصات وطنية إستراتيجية تُعبّر عن فكر الدولة وتُحاكي طموحاتها وتصيغ ملامح المستقبل من قلب الحوارات ومن عمق التخصص. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل نحن نُهيّئ بيئة مؤتمرات تُواكب طموح الاقتصاد ؟

نعم، إن ما نشهده على أرض الواقع هو تحوّل وطني شامل في فهم دور المؤتمرات كأداة إستراتيجية للتنمية الاقتصادية، فمن السياسات التي تُعلَن إلى الفرص الاستثمارية التي تُعرض إلى الكفاءات السعودية التي تقود المشهد... كل ذلك يُثبت أن المؤتمرات في المملكة باتت جزءًا أصيلًا من منظومة النمو الوطني.

ومن هذه المؤتمرات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، ويعتبر منصة عالمية لجذب الاستثمارات ومناقشة الفرص الاقتصادية الكبرى في السعودية والعالم، وكذلك المؤتمر العالمي للطاقة، وهو يجمع كبار خبراء لمناقشة مستقبل الطاقة التقليدية والمتجددة، وأيضاً قمة التقنية والذكاء الاصطناعي، وهي منصة للحديث عن أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي. ونذكر أيضًا المؤتمر السعودي للجراحة التجميلية، والمؤتمر السعودي للاستثمار العقاري، إذ يجمع المستثمرين والمطورين لمناقشة تطورات القطاع العقاري، ومؤتمر السعودية، وغيرها الكثير والكثير.

أخبار ذات صلة

 

ومع تزايد عدد المؤتمرات وتنوّع تخصصاتها وارتباطها الوثيق بالتحول الوطني أصبحت هذه الصناعة تمثل أداة اقتصادية بامتياز، تُسهم في تنمية المناطق ورفع جودة الحياة وتعزيز مكانة المملكة كمركز إستراتيجي لصناعة المعرفة في الشرق الأوسط.

إن كل هذه المؤتمرات هي نبض رؤية المملكة الطموحة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام وجسور متينة، تعزز مكانتها كمنارة إقليمية للحوار والمعرفة والابتكار.

وهنا لا يسعنا إلا أن نفخر بما حققته المملكة من قوة تنظيمية عالية المستوى تقودها كفاءات وطنية أثبتت قدرتها على إدارة فعاليات بمقاييس عالمية وبرؤية طموحة تحوّل كل فعالية إلى محفز اقتصادي تخلق من خلالها فرصًا استثمارية مباشرة وغير مباشرة وتسهم في تنشيط قطاعات حيوية مثل السياحة والخدمات والنقل والضيافة وترفع من مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي.

وفي الختام، عند كل مؤتمر نفتح فصولًا جديدة من مسيرة وطنٍ يصنع المستقبل ويكتب اسمه بثبات في سجل الاقتصاد المعرفي العالمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا