03 يونيو 2025, 2:45 مساءً
كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن تناول المزيد من الألياف قد يساهم في تقليل مستويات المواد الكيميائية السامة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، يأتي ذلك مع يتزايد القلق العالمي من المواد الكيميائية التي تتراكم في الجسم والبيئة، والتي تُعرف بقدرتها على البقاء لفترات طويلة دون تحلل.
وفي سياق سعى العلماء إلى اكتشاف طرق آمنة وفعالة للتقليل من آثار هذه المواد الضارة على الصحة العامة. وسلطت دراسة أجراها فريق بحث في جامعة بوسطن الضوء على أحد المسارات الغذائية المحتملة للمساهمة في هذا الهدف.
وأظهرت الدراسة أن تناول المزيد من الألياف قد يساهم في تقليل مستويات المواد الكيميائية السامة في الجسم والمعروفة باسم "PFAS".
وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أجرى الباحثون تجربة على 72 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، كانوا جميعًا يحملون مستويات مكتشفة من المواد الكيميائية السامة" PFAS"في دمائهم.
وهذه المواد السامة، المستخدمة في منتجات يومية مثل أواني الطهي غير اللاصقة وعبوات الطعام البلاستيكية، لا تتحلل طبيعيًا وترتبط بزيادة خطر الإصابة بفشل الأعضاء والعقم وبعض أنواع السرطان.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت الأولى مكملات ألياف "بيتا غلوكان" من الشوفان 3 مرات يوميًا قبل الوجبات، في حين تناولت الثانية مكملًا غذائيًا من الأرز. وبعد 4 أسابيع، أظهرت تحاليل الدم انخفاضا بنسبة 8% في اثنين من أكثر أنواع المواد الكيميائية السامة "PFAS" خطورة.
ويرجّح العلماء أن الألياف تشكل مادة هلامية في الأمعاء ترتبط بالأحماض الصفراوية، ما يمنع امتصاص هذه المركبات السامة في مجرى الدم ويساهم في إخراجها مع البراز. كما أشاروا إلى أن هذا التأثير قد لا يشمل جميع أنواع الألياف، داعين إلى إجراء المزيد من الدراسات.
وإلى جانب دورها في التخلص من السموم، تساهم الألياف أيضًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الإمساك والحد من خطر سرطان القولون.
ورغم أهمية هذه النتائج، حذّر العلماء من أن مدة التجربة (4 أسابيع) قد لا تكون كافية لتقييم التأثير الطويل المدى، نظرًا لأن المواد الكيميائية السامة "PFAS" يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.