03 يونيو 2025, 9:04 مساءً
في وطن تتجاوز فيه نسبة الشباب 65% من عدد السكان، يشكّل الشباب السعودي طاقة وطنية هائلة لا يمكن تجاهلها، بل من الضروري استثمارها في رسم السياسات، والمشاركة في صنع القرار، وقيادة المستقبل.
ومن هذا المنطلق، يبرز مقترح “مجلس شباب الشورى” كخطوة وطنية رائدة تفتح آفاقًا جديدة للمشاركة الشبابية الواعية والفعالة ضمن أروقة مجلس الشورى.
الفكرة في سطور نقترح تخصيص يومين في الأسبوع لعقد جلسات “مجلس شباب الشورى” داخل قاعات المجلس الرسمية، على أن تُستثمر هذه المساحة الزمنية والمكانية خلال الفترات التي لا تُعقد فيها جلسات الأعضاء الأساسيين.
ويهدف هذا المجلس إلى تمكين فئة الشباب من مختلف المناطق والخلفيات، ليكونوا جزءًا من الحوار الوطني والمشورة المجتمعية، وليقدموا تصوراتهم بشأن القضايا الوطنية، من منظور يعكس تطلعات الجيل الجديد.
من هم أعضاء مجلس شباب الشورى؟
يُشكل المجلس من نخبة متنوعة من الشباب، بحيث يمثل شرائح مختلفة من المجتمع:
رواد الأعمال ممن أسسوا مشاريع ناجحة وأسهموا في دعم الاقتصاد المحلي.
المبتكرون والمبدعون في مجالات التقنية، والثقافة، والفنون، والتعليم، والعلوم، والسياحة.
أبناء وبنات الشهداء والمفقودين والمصابين، تكريمًا لتضحيات أسرهم، وإيمانًا بدورهم في بناء الوطن.
أصحاب المبادرات المجتمعية والتطوعية، الذين تركوا بصمة ملموسة في مجتمعاتهم.
الشباب من ذوي الإعاقة، لضمان تمثيل شامل وعادل.
والأهداف المرجوة من المجلس تعزيز الشورى الوطنية من خلال إشراك فئة الشباب في صياغة الرأي والمقترحات.
هو اكتشاف المواهب القيادية وتمكينها في بيئة حوارية محفزة، ونقل صوت الشباب وتطلعاتهم إلى صُنّاع القرار بأسلوب مؤسسي منظم،وبناء جسر تواصلي مستدام بين الجيل الشاب ومؤسسات الدولة، وتنمية الوعي الوطني والسياسي لدى الشباب من خلال التجربة المباشرة.
تعيش المملكة مرحلة تحوّل تاريخي ضمن رؤية 2030، حيث تلعب الكفاءات الشابة دورًا محوريًا في تنفيذ برامج التحول الوطني.
ومن هنا، فإن تأسيس مجلس شبابي تابع لمجلس الشورى ليس فقط مواكبًا للمرحلة، بل ضرورة استراتيجية لضمان مشاركة جيل المستقبل في صياغة مسار الوطن.
“مجلس شباب الشورى” ليس مجرد مبادرة رمزية، بل هو منصة وطنية تمكينية، تعزز مبدأ الشورى في شكله العصري، وتُرسخ ثقافة المشاركة، وتحفّز على التفكير الجماعي، وتؤسس لجيل مؤهل للمسؤولية الوطنية.
فليكن هذا المجلس منبرًا لصوت الشباب، ولتكن قراراته مرآة لتطلعاتهم، وليكن الشورى طريقنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتماسكًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.