وأكد الأمير عبدالحكيم أن المرحلة القادمة تتطلب فكراً تدريبياً جديداً وتجديداً في الهوية الفنية، لا عودة إلى الأسماء المستهلكة، داعياً إلى سرعة التفاوض مع المدرب الإسباني أوناي إيمري، أحد أبرز الأسماء الأوروبية في العقدين الأخيرين، خصوصاً على مستوى البطولات القارية.

ووجد موقف الأمير تفاعلاً واسعاً من جماهير النصر، التي عبّرت من جانبها عن رفضها التام لفكرة التعاقد مع جيسوس، مستنكرة إعادة مدرب سبق أن ارتبط بنادٍ منافس، ومتسائلة عن جدوى هذا التوجه في ظل توفّر خيارات عالمية قادرة على صناعة هوية حقيقية للفريق.

ويمتلك إيمري سجلاً تدريبياً حافلاً، حيث قاد إشبيليه الإسباني إلى تحقيق ثلاث بطولات متتالية في الدوري الأوروبي (2014–2016)، ليُلقب بـ«ملك اليوروبا ليغ». وانتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان الفرنسي (2016–2018)، وحقق جميع البطولات المحلية، قبل أن يدرب آرسنال الإنجليزي ويقوده إلى نهائي الدوري الأوروبي 2019.

وبعد تجربة في إنجلترا، عاد إيمري إلى الليغا الإسبانية وقاد فياريال إلى تحقيق لقب الدوري الأوروبي 2021 بعد التغلب على مانشستر يونايتد، ثم تولى تدريب أستون فيلا في 2022، وقاده للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا 2024–2025 لأول مرة منذ عقود.

ويُعرف إيمري بأسلوبه التكتيكي المنضبط، واعتماده على التنظيم الدفاعي والتحولات السريعة، إلى جانب إجادته التعامل مع البطولات القارية، وهي السمات التي جعلته خياراً مثالياً بنظر جماهير النصر التي تطالب إدارة النادي بالتحرّك العاجل، ورفض استنساخ التجارب الفنية السابقة.