عرب وعالم / السعودية / عكاظ

خدعة عقارية بمليار يورو.. ضحايا بريطانيون يخسرون كل شيء

أدين رجل الأعمال الألماني-البريطاني تشارلز سميثيرست بالاحتيال الخطير وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات، بعد انهيار مخطط استثماري عقاري وُصف بـ«الهرمي»، تسبب في خسائر فادحة تجاوزت مليار يورو لآلاف المستثمرين من وأيرلندا ودول أخرى.

المخطط، الذي أُسس تحت اسم «دولفين كابيتال»، وعد بعوائد مغرية عبر ترميم مبانٍ تاريخية في ألمانيا، لكن معظم المشاريع لم ترَ النور، تاركةً ضحايا مثل المتقاعد ديفيد ميدلتون وزوجته جانيت في حالة يأس مالي.

وبحسب صحيفة «الغارديان» انهار التقاعد المريح لآلاف المستثمرين بعد إفلاس مجموعة العقارات الألمانية (GPG)، التي أسسها تشارلز سميثيرست عام 2008 تحت اسم دولفين كابيتال، ثم دولفين ترست.

في يوليو 2020، أعلنت الشركة إفلاسها، مدينةً بأكثر من مليار يورو لنحو 25,000 مستثمر عالمي.

الحكم الصادر هذا الشهر من محكمة هيلديسهايم بشمال ألمانياـ أدان سميثيرست بأربع تهم احتيال تجاري تسببت في أضرار بقيمة 56 مليون يورو، ضمن صفقة إقرار بالذنب أسقطت 23 تهمة أخرى لتسريع المحاكمة.

كانت الشركة تجذب المستثمرين من خلال كتيبات جذابة وعدت بعوائد كبيرة عبر مشاريع ترميم مبانٍ تاريخية، مثل قلعة دواسيدن في جزيرة روغن، لتحويلها إلى شقق فاخرة، لكن التحقيقات كشفت أن القليل من هذه المشاريع نفّذ فعليًا.

واستهدف المخطط مستثمرين من المملكة المتحدة، أيرلندا، فرنسا، سنغافورة، وكوريا الجنوبية، بما في ذلك أفراد ومؤسسات مالية خسرت مدخرات تقاعدية واستثمارات كبيرة بعد توقف الفوائد في 2019.

من بين القضايا، احتيال بقيمة 60 مليون يورو من شركة هورايزون إيه إم الفرنسية، شملت 30 مليون يورو لمشروع وهمي في برلين، وتبيّن أن الأموال استُخدمت لتغطية ديون أخرى للشركة.

وكان سميثيرست قد سُجن سابقًا بتهمة احتيال بين 2000 و2003، وهو ما لم يكن معروفًا للشركة الفرنسية التي اعتقدت أنها تتعامل مع مطور موثوق.

تحقيقات مدير الإفلاس كشفت تحويل مبالغ ضخمة إلى وجهات ذات سرية مصرفية، مثل جزر العذراء البريطانية وجزر الكايمان، مما يعيق تتبع 800 مليون يورو من إجمالي 1.3 مليار يورو استثمارات.

من بين الضحايا، ديفيد وجانيت ميدلتون، اللذان استثمرا 220,000 جنيه إسترليني من معاشهما وميراثها عام 2015 بناءً على نصيحة مستشار مالي، ألاستير هوكس، زعم أن الاستثمار آمن ومدعوم حكوميًا.

لكن هوكس، الذي تبيّن أنه غير مسجل لدى هيئة السلوك المالي منذ 2012، توقف عن التواصل بعد الإفلاس.

وتواجه الزوجان، مع تشخيص ديفيد بسرطان الأمعاء، صعوبات مالية، حيث اضطرا لتقليص نفقاتهما والعيش بسيارتين قديمتين دون إجازات.

تثير القضية غضب المستثمرين الذين يخشون إطلاق سراح سميثيرست مبكرًا دون تعويض، إذ لم تأمر المحكمة بدفع تعويضات لعدم وجود دليل على استيلائه الشخصي على الأموال.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا