30 يونيو 2025, 1:35 مساءً
تُشكّل الصخور الطبيعية في جبال المدينة المنورة وحرّاتها، مثل البازلت الأسود والجرانيت، عنصرًا أساسيًا في العمارة التقليدية والمعاصرة بالمنطقة، إذ استُخدمت عبر التاريخ في بناء المنازل والقلاع والأسوار والمعالم، وأسهمت في المحافظة على مستوى العزل الحراري للمسكن، وخفض درجة الحرارة عن محيطه الخارجي، ولا تزال العديد من هذه المباني تحتفظ بجمالها ومتانتها حتى اليوم.
وتبرز هذه الأحجار في عمارة المسجد النبوي، والمساجد الكبرى، والمواقع التاريخية، والمعالم الأثرية، حيث أسهمت في الحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة المنورة وتطويع البناء؛ ليتماشى مع البيئة والمناخ المحلي، مثل استخدامها في مشاريع الترميم والتأهيل التي تنفذها هيئة تطوير المدينة المنورة وهيئة التراث، مما أعاد إحياء عدد من المواقع الأثرية بطابع يجمع بين الأصالة والحداثة.
واستخدمت الأحجار والصخور الطبيعية في تنفيذ مشروع "أنسنة المدينة المنورة" بالمناطق المركزية، وتشكيل ميادين المشاة ومقاعد الجلوس ورصف الطرق، خاصة على ضفاف الأودية المعاد تأهيلها مثل وادي العقيق ووادي قناة، بما يعزز من جاذبية المدينة وجهة ثقافية وسياحية ويصون طابعها العمراني الفريد.
ويشاهد زائر المدينة المنورة الطابع المعماري للعديد من المواقع التاريخية التي استخدمت الأحجار الطبيعية في بنائها، بجدرانها السميكة، وأحجارها المتناسقة، ولونها الموحّد، وأحجامها المتقاربة، وجسّدت تلك المواقع مهارة الحرفيين في الاستفادة من الحجر في إعادة تأهيلها، وتوظيف النوع ذاته في استكمال الأجزاء المهدمة، وبأحجام مناسبة؛ لتعيد للموقع الأثري جميع مكوناته، وشكله المعماري المتميز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.