عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

شبكة الـ BBC: هل البكاء في العمل مقبول؟.. نظرة حديثة لمشاعر الموظفين بين الضعف والقوة

تم النشر في: 

07 يوليو 2025, 7:02 مساءً

في تقرير نشرته شبكة BBC، طرحت تساؤلاً حول ما إذا كان البكاء في بيئة العمل يُعدّ ضعفًا يجب كتمه، أم دلالة على قوة إنسانية وذكاء عاطفي في مواجهة الضغوط.

وتروي كلارا، 48 عامًا، أنها انفجرت بالبكاء في مقر عملها بعد تلقيها أخبارًا سيئة من المنزل، وغادرت على الفور. كما تذكرت كيف كانت عاطفية عند تخرجها، وتعرضت لانتقادات أثّرت فيها نفسيًا. وفي المقابل، تحدّثت إيما، التي تعمل في بيئة عمل “ذكورية وصعبة”، عن محاولتها المستمرة لكبت مشاعرها، لأنها شعرت بأن البكاء يُفهم كضعف قد يؤثر على صورتها المهنية.

ورغم الصورة النمطية، أكّد رجال أيضًا أنهم بكوا في العمل، مثل الطبيب جاي كلايتون الذي وصف مواقف إنسانية جمعته مع مرضى وزملاء. وآخر يعمل في مجال التمويل بلندن، شعر بأن بكاءه في ظل ضغوط شخصية لم ينتقص من مهنيته.

وتقول مدربة النجاح شيرين هوبان: “ربط الاحترافية بترك المشاعر خارج العمل هو مفهوم قديم. في عالم اليوم، التعبير عن المشاعر دليل وعي وذكاء عاطفي، لا ضعف.” وتتفق معها جورجيا بلاكبيرن، مدربة التطوير الوظيفي، مضيفة: “الشركات التي تُظهر تعاطفًا مع موظفيها تحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل.”

وترى آن فرانك، المديرة التنفيذية لمعهد الإدارة المعتمد البريطاني، أن المجتمع لا يزال يحمل تحيّزًا، فالنساء يُنظر إليهن على أنهن “عاطفيات”، والرجال الذين يبكون “ضعفاء”. وتضيف أن بكاء مسؤول كبير قد يُنظر إليه على أنه صادم، لكنه عندما يُعبّر عنه بصدق، يعكس إنسانية وتأثيرًا.لكنها تحذّر من أن بعض المؤسسات لا تزال تقيّم الصلابة أكثر من التعبير العاطفي، ما قد يؤثر على فرص الترقية أو التقدّم.

والسؤال: ماذا تفعل إذا بكيت في العمل؟

- خذ وقتًا للتنفس والتأمل.

- لا تخجل من مشاعرك.. فقد تكون دليلاً على اهتمامك الحقيقي بعملك.

- تحدث مع زميل تثق به أو استعن بالموارد البشرية.

- على المديرين والزملاء إبداء التعاطف، لا التجاهل.

وعموماً البكاء في العمل لا يُلغي كفاءتك، ولا يهدد مستقبلك المهني. هو لحظة إنسانية، المهم أن تتوازن بعدها، وتواصل طريقك بوعي وثقة. العالم يتغيّر.. وكذلك مفاهيمنا عن القوة والاحتراف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا