08 يوليو 2025, 12:07 مساءً
دعا الباحث في مجال التنمية المستدامة الدكتور معتوق عبدالله الشريف القطاع الخاص إلى التوجه نحو دعم مشاريع أنسنة المدن، لا سيما من خلال تبنّي فكرة إضاءة الطرق باستخدام الطاقة الناتجة عن مشي الأشخاص أو حركة السيارات، بوصفها خطوة ذكية نحو تحقيق مدن مستدامة.
وأوضح الشريف أن بعض المدن المتقدمة بدأت بالفعل في تبني أفكار مبتكرة تدمج بين التكنولوجيا والحياة اليومية، تماشياً مع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والحلول الذكية. ومن بين هذه الأفكار الرائدة، برزت تقنية توليد الطاقة عبر خطوات المشاة، التي تعتمد على استغلال الطاقة الحركية الناتجة عن الحركة لتوليد الكهرباء تساهم في إضاءة الشوارع وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وأشار إلى أن هذه التقنية تعتمد على تركيب بلاطات ذكية، مثل بلاطات "Pavegen"، في الأرصفة وممرات المشاة، حيث تعمل على تحويل طاقة الخطوات إلى طاقة كهربائية بواسطة أنظمة مدمجة. تُستخدم هذه الطاقة لتشغيل مصابيح الشوارع أو تخزينها لاستخدامها لاحقًا.
وأضاف أن الكمية الناتجة من كل خطوة قد تكون محدودة، إلا أن تراكم الخطوات في المناطق المزدحمة يمكن أن يولد طاقة كافية لإضاءة مناطق كاملة، مشيرًا إلى إمكانية تطبيق الفكرة في الشوارع والأسواق والمولات، بل وحتى في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الشريف أن التقنية تحمل فوائد بيئية واقتصادية، فهي مصدر نظيف للطاقة يسهم في خفض الانبعاثات وتكاليف الكهرباء على البلديات والمرافق العامة، كما تشجع الناس على المشي وتعزز مستوى الأمان من خلال إنارة الطرق باستمرار، ما يقلل من الحوادث والجرائم الليلية.
وأشار إلى وجود تجارب دولية ناجحة، كما في لندن وباريس، حيث تم تركيب هذه البلاطات في شوارع ومحطات عامة لتوليد الكهرباء المستخدمة في تشغيل المصابيح أو شحن الهواتف الذكية.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور الشريف القطاع الخاص إلى تفعيل دوره في المسؤولية المجتمعية عبر دعم هذه المشاريع بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع والجهات ذات العلاقة، مشددًا على أن إضاءة الطرق من خلال خطوات الناس ليست مجرد تقنية مبتكرة، بل رؤية مستقبلية لبناء مدن أكثر استدامة وإنسانية، خصوصًا مع التقدم التقني وتراجع تكاليف هذه الأنظمة، مما يجعلها مرشحة للتحول إلى معيار عالمي في تخطيط البنية التحتية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.