09 يوليو 2025, 4:31 مساءً
قال نائب الأمين العام في جمعية عناية الصحية، مشاري محمد بن دليلة، إن صناعة السيارات بدأت في القرن التاسع عشر وشكّلت آنذاك ثورة صناعية حسّنت من جودة الحياة، واستمر الاعتماد على سيارات الوقود التقليدي (البنزين والديزل)، مع منافسة عالمية في مجالات المتانة والأداء والجودة والتطوير المستمر بما يلبي تطلعات العملاء.
إلا أن هذه السيارات التقليدية واجهت تحديات بيئية كبيرة بسبب الانبعاثات الكربونية، التي تؤثر سلباً على الإنسان والحيوان والزراعة ومكونات الحياة الأخرى. ومن هنا، برزت الحاجة في القرن الحادي والعشرين إلى التفكير بصناعة مركبات صديقة للبيئة، فجاءت السيارات الكهربائية كخيار مثالي لهذا التوجه.
وأشار ابن دليلة إلى أن بداية التحول جاءت من خلال تصنيع السيارات الهجينة في عام 2008، ثم أعقبها إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل بدءاً من عام 2012، حيث شهدت التقنية تطوراً كبيراً حتى يومنا هذا، وبدأ التنافس بين الدول المصنعة لإصدار سيارات كهربائية عالية الجودة وسريعة الشحن، تصل في بعض الطرازات إلى مدى 800 كيلومتر في الشحنة الواحدة.
وأضاف أن الصين تُعد من الدول الرائدة في هذا القطاع، حيث بلغت مبيعات السيارات الكهربائية فيها نحو 60%، ما ساهم في انخفاض الطلب على الوقود. وتمتاز هذه المركبات بمواصفات أمان وتقنية متقدمة، إضافة إلى كفاءتها البيئية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية أولت اهتماماً كبيراً بهذه الثورة الصناعية الحديثة ضمن مستهدفات رؤية 2030، حيث دعمت تصنيع سيارة "لوسيد" الكهربائية، وتعمل حالياً على إنشاء مصنع "سير" لصناعة السيارات الكهربائية، وهو مشروع ضخم من شأنه دعم الناتج المحلي وتنمية القطاع الصناعي.
وتستهدف الرؤية أن تصل نسبة امتلاك المواطنين والمقيمين للسيارات الكهربائية إلى 30% بحلول عام 2030، وقد بدأت بالفعل محطات الشحن الكهربائي في الانتشار، مع تنافس الشركات في تطوير تقنيات الشحن السريع.
واختتم نائب الأمين العام تصريحه قائلاً: "إن هذه الثورة الصناعية القادمة تدفعنا لإعادة التفكير عند اتخاذ قرار شراء سيارة، فالمستقبل القريب سيشهد انتشاراً واسعاً للسيارات الكهربائية، لما توفره من كفاءة في استهلاك الطاقة، وقلة في الأعطال وقطع الغيار، فضلاً عن كونها صديقة للبيئة. لذا، فكر في المستقبل قبل أن تتخذ قرارك".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.