في تطور مفاجئ يتعلق حالته الصحية، نُقل رئيس وزراء ماليزيا السابق، الدكتور مهاتير محمد، إلى المعهد الوطني للقلب في كوالالمبور، صباح اليوم (الأحد)، إثر تعرضه لحالة إعياء شديدة بعد مغادرته مبكراً احتفالاً عائلياً وعاماً بمناسبة عيد ميلاده الـ100، الذي تزامن مع عيد ميلاد زوجته، الدكتورة سيتي هاسمة، الـ99.
وأكد مكتب مهاتير أن السياسي المخضرم، الذي قاد ماليزيا لأكثر من عقدين، خضع للملاحظة الطبية بسبب الإرهاق الشديد، لكنه تمكن من الراحة وغادر المستشفى، وأفادت وسائل إعلام محلية أن مهاتير، الطبيب المتقاعد وعضو البرلمان حتى 2022، قاد سيارته بنفسه إلى الاحتفال، حيث شارك في ركوب دراجة هوائية لمدة ساعة تقريباً قبل أن تظهر عليه علامات التعب، ما دفع أحد مساعديه، إلى مرافقته إلى المستشفى.
ويُعرف مهاتير، الذي بلغ الـ100 عام في 10 يوليو، بتاريخه الصحي المليء بالتحديات، إذ خضع لعدة عمليات جراحية للقلب، بما في ذلك جراحات التفافية، وكان قد أُدخل المستشفى في أكتوبر الماضي بسبب عدوى تنفسية، ومع ذلك، أظهر مهاتير نشاطاً لافتاً خلال الاحتفال، حيث شارك في فعاليات عامة تضمنت نزهة عائلية وجلسة «بودكاست» مباشرة من مكتبه في بوتراجايا، واصفاً يوم ميلاده بأنه «يوم عادي».
وأثار خبر دخوله المستشفى قلقاً واسعاً بين أنصاره، خصوصاً بعد الاحتفالات التي شهدتها البلاد بمناسبة عيد ميلاده، التي تضمنت تكريمات رسمية من رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم وشخصيات دولية مثل رئيس وزراء سنغافورة السابق لي هسين لونغ، وأعرب العديد من المواطنين عن إعجابهم بقوة شخصية مهاتير، وقال أحمد شكري، أحد حضور الاحتفال وهو مهندس متقاعد: «جئت مع 44 شخصاً من سيتياواسا لقضاء الصباح مع الدكتور مهاتير، فهو رمز قيادي عظيم» حسبما نقلت وسائل إعلام في ماليزيا.
وأكد مكتب مهاتير أن حالته الصحية مستقرة، وأنه عاد إلى منزله بعد فترة راحة قصيرة، ما خفف من مخاوف أنصاره الذين يرون فيه رمزاً للتحديث والتطور الذي شهدته ماليزيا تحت قيادته.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.