عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"مؤشرات لتحول حاسم في موقفه".. "بيان مهم" مرتقب لـ"ترامب" بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

تم النشر في: 

14 يوليو 2025, 2:42 مساءً

في خطوة أثارت التكهنات، أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه إصدار بيان مهم حول الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك خلال لقاء مبعوثه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، اليوم (الإثنين)، وسيصدر الإعلان وسط إحباط ترامب المتزايد من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثابت إزاء جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة. فمن هو صاحب القرار؟ وماذا يعني هذا البيان؟ ولماذا الآن؟

محادثات كييف

في العاصمة الأوكرانية، أجرى الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، مبعوث ترامب، محادثات وصفها زيلينسكي بـ"المثمرة"، وتركز النقاش على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتطوير الإنتاج المشترك للأسلحة، وتوسيع التعاون في شراء الأسلحة الأمريكية بالشراكة مع دول أوروبية، كما تناول اللقاء إمكانية فرض عقوبات أشد صرامة على الكرملين، في محاولة للضغط على موسكو لتغيير مسارها، وهذه النقاط تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، مع الإبقاء على الحوار مفتوحًا مع واشنطن، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

لكن ما يثير الانتباه هو توقيت هذه المحادثات، فبعد ثلاث سنوات من الصراع، يبدو أن إدارة ترامب تستعد لإعادة تقييم موقفها، خاصة مع تصريحات ترامب الأخيرة التي عبر فيها عن خيبة أمله من بوتين، حيث قال ترامب أمس: "كنت أعتقد أن بوتين شخص يعني ما يقول، لكنني محبط جدًا من موقفه"، وهذا الإحباط قد يكون المحرك الرئيسي وراء البيان المنتظر، الذي يُتوقع أن يحمل تغييرات جوهرية في السياسة الأمريكية.

تحول استراتيجي

والإشارات إلى تغيير الموقف ليست مجرد تكهنات، فتصريحات زيلينسكي على تيليغرام تعكس تفاؤلًا حذرًا، حيث أكد أن "موسكو لن تتوقف إلا إذا أُجبرت على ذلك بالقوة"، وهذا التصريح يتماشى مع التوجهات الأمريكية الجديدة التي قد تميل إلى تصعيد الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، مع التركيز على ردع روسيا عبر عقوبات أكثر فعالية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون هذا البيان بداية لمرحلة جديدة من التصعيد، أم محاولة لإعادة ضبط العلاقات مع روسيا؟

من جهة أخرى، يبدو أن إدارة ترامب تسعى إلى تحقيق توازن دقيق، ففي الوقت الذي يعبر فيه ترامب عن إحباطه من بوتين، يحرص مبعوثه على إجراء محادثات بناءة مع زيلينسكي، مما يشير إلى رغبة في الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع كلا الطرفين، وهذا النهج يعكس براغماتية سياسية قد تكون محاولة لإعادة صياغة دور الولايات المتحدة في الصراع، مع التركيز على تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.

ومع اقتراب موعد إصدار البيان، تتزايد التكهنات حول طبيعة التغييرات التي قد يحملها، هل سيشمل البيان زيادة في الدعم العسكري لأوكرانيا؟ أم أنه سيفتح الباب أمام مفاوضات جديدة مع روسيا؟ الإحباط الذي عبر عنه ترامب يشير إلى أن الخيار الأول قد يكون الأرجح، خاصة مع التركيز على تعزيز الدفاعات الأوكرانية وفرض عقوبات أكثر صرامة، لكن في عالم السياسة الدولية، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، فما الذي سيحمله بيان ترامب؟ وكيف سيؤثر على ديناميكيات الحرب الروسية الأوكرانية؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا