عرب وعالم / السعودية / عكاظ

الهند تواجه شبح «نيباه».. جهود مكثفة لتتبع المخالطين بعد وفاة في بالاكاد

تواجه ولاية كيرالا الهندية حالة تأهب قصوى مع تزايد المخاوف من تفشي فايروس «نيباه» بعد وفاة حالة مشتبه بها ثانية في 12 يوليو 2025، حيث توفي رجل يبلغ من العمر 57 عاما في مقاطعة بالاكاد.

تأتي هذه الوفاة بعد وفاة أخرى مرتبطة بفايروس «نيباه» في مالابورام، ما دفع السلطات الصحية إلى تعزيز جهود المراقبة وتتبع المخالطين بشكل كبير لمنع تفشي المرض.

وأكدت وزيرة الصحة في كيرالا، فينا جورج، أن الرجل المتوفى في مستشفى خاص بمقاطعة بالاكاد أظهر إيجابية مبدئية لفايروس نيباه في اختبارات أجريت في كلية مانجيري الطبية، ولا تزال السلطات تنتظر التأكيد النهائي من المعهد الوطني لعلم الفايروسات في بيون.

هذه الوفاة هي الثانية المرتبطة بفايروس «نيباه» في كيرالا خلال أيام، حيث سبق أن توفيت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في مالابورام في 1 يوليو 2025، بينما تُعالج امرأة أخرى تبلغ من العمر 38 عاما من بالاكاد في مستشفى خاص في بيرينثالمانا وهي في حالة حرجة.

وأطلقت السلطات الصحية عملية واسعة النطاق لتتبع المخالطين، حيث تم تحديد 543 شخصا كمخالطين محتملين في ثلاث مقاطعات: مالابورام (228 شخصا)، بالاكاد (110 أشخاص)، وكوزيكود (87 شخصا، جميعهم من العاملين في القطاع الصحي)، وفي ما يتعلق بالحالة الأخيرة في بالاكاد، تم إدراج 46 شخصا في قائمة المخالطين المباشرين.

وتستخدم السلطات تقنيات متقدمة مثل كاميرات المراقبة وبيانات مواقع أبراج الهاتف المحمول لتحديد جميع الأفراد الذين قد يكونون قد تعرضوا للعدوى.

كما تم إعداد خريطة مفصلة لتحركات المريض الأخيرة وشجرة عائلية لتتبع المخالطين المقربين، بهدف احتواء انتشار الفايروس، وتعمل فرق صحية ميدانية معززة على إجراء مسح للحمى في المناطق المتضررة للكشف المبكر عن أي أعراض محتملة.

فيما أصدرت السلطات تحذيرا صحيا شاملا في ست مقاطعات (بالاكاد، مالابورام، كوزيكود، كانور، واياناد، وثريسور)، مع توجيه المستشفيات للإبلاغ عن أي حالات تظهر أعراضا مشابهة لنيباه، مثل الحمى الشديدة أو التهاب الدماغ، كما تم حث السكان على تجنب الزيارات غير الضرورية للمستشفيات، خصوصا في بالاكاد ومالابورام، مع السماح بمرافق واحد فقط لكل مريض وفرض ارتداء الكمامات لجميع العاملين في القطاع الصحي والزوار.

وأُعلنت مناطق محددة كمناطق احتواء، تشمل أحياء في بانشايات مكارابارامبا، كوتيلانجادي، مانكادا، وكوروف في مالابورام، وأحياء في بانشايات ثاشاناتوكارا وكاريمبوزها في بالاكاد، كما تم فتح غرفة تحكم تعمل على مدار الساعة في بالاكاد، وتم تشكيل 26 لجنة استجابة سريعة في كل مقاطعة لتتبع المخالطين، مراقبة الأعراض، وزيادة الوعي العام.

ويُعد فايروس «نيباه» مرضا حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات، خصوصا خفافيش الفاكهة، إلى البشر، أو من خلال الأطعمة الملوثة مثل عصير النخيل الخام، أو عبر الاتصال المباشر بين البشر.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُصنف الفايروس كمسبب مرضي ذي أولوية بسبب إمكانية تسببه في أوبئة، مع معدل وفيات يراوح بين 40% و75%.

تشمل الأعراض الحمى، الصداع، السعال، آلام العضلات، الدوخة، وفي الحالات الشديدة، التهاب الدماغ، النوبات، والغيبوبة، ولا يوجد حاليا لقاح أو علاج محدد لفايروس نيباه، ويعتمد العلاج على الرعاية الداعمة.

وتشهد كيرالا تفشيا متكررا لفايروس «نيباه» منذ 2018، حيث سجلت ستة تفشيات حتى الآن، ما يجعلها الولاية الهندية الأكثر تأثرا، أول تفشٍ في 2018 في كوزيكود ومالابورام أودى بحياة 17 شخصا من أصل 18 حالة مؤكدة، وفي 2019، تم تسجيل حالة واحدة في كوتشي، تلتها وفاة فتى يبلغ 12 عاما في 2021 في كوزيكود.

وفي ، سجلت ست حالات ووفاتان، وفي 2024، توفي فتى يبلغ 14 عاما وطالب يبلغ 24 عاما في مالابورام. في مايو 2025، تعافت امرأة تبلغ 42 عاما من المرض.

وتُعزى التفشيات المتكررة في كيرالا إلى وجود خفافيش الفاكهة، المخزن الطبيعي للفايروس، وكثافة السكان العالية التي تسهل انتقال العدوى، خصوصا في المستشفيات.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا