كشف وزير الاتصالات الإيراني السابق، محمد جواد آذري جهرمي، أن نجاح إسرائيل في الوصول إلى عدد من القادة العسكريين الإيرانيين واغتيالهم يعود إلى ضعف أنظمة الحماية الأمنية الداخلية، وليس إلى تطبيقات أو وسائل إعلام أجنبية كما يُروّج.

وبحسب ما أورده موقع "Asianewsiran"، أوضح جهرمي أن بعض القادة العسكريين تم التعرف عليهم من خلال هواتفهم المحمولة المسجلة بأسمائهم، مؤكدًا أن هؤلاء كانوا يملكون حسابات بنكية، وكان يتوجب عليهم استخدام رموز بريدية وأرقام هواتف مرتبطة بهويتهم لتلقي رواتبهم، مما سهّل عملية الاختراق والوصول إلى بياناتهم.

وانتقد جهرمي محاولات التقليل من حجم الاختراق الأمني عبر تحميل المسؤولية لمواطنين أفغان وطردهم بدعوى التجسس لصالح إسرائيل، مؤكدًا أن "العدو يمتلك بنية استخباراتية معقدة، ووسائل متقدمة تتيح له الوصول إلى بيانات دقيقة تخص المواطنين".

ورفض الوزير السابق الاتهامات التي تُوجّه إلى تطبيقات مثل واتساب أو إلى المؤسسات الإعلامية الأجنبية باعتبارها مسؤولة عن عمليات الاغتيال، مشددًا على أن "إلقاء اللوم على الرسل الأجانب لا يحل المشكلة"، داعيًا إلى النظر بجدية إلى هشاشة الأنظمة الأمنية الداخلية والعمل على معالجتها بعمق ومسؤولية.