16 يوليو 2025, 11:17 صباحاً
في ليلة 11 يوليو الماضي، وفي مكالمة هاتفية مفاجئة، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا إلى المستشار الألماني فريدريش ميرز، وهذا التحول في موقف ترامب، الذي كان يُنظر إليه كمتردد تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جاء بعد مشاهدته مشاهد مروعة للغارات الجوية الروسية. وفي برلين، استغل ميرز هذه اللحظة لدفع عرض ألماني لشراء أسلحة أمريكية لدعم أوكرانيا. فلماذا غيّر ترامب موقفه فجأة؟ وكيف أسهمت الدبلوماسية الأوروبية في هذا التحول؟
لحظة التحول
وخلال المكالمة الهاتفية، أبدى ترامب استياءه من تصعيد بوتين العسكري ضد أوكرانيا، ووفقًا لمصدرين مطلعين تحدثا إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فوجئ ميرز بهذا التحول، لكنه أدرك أن الفرصة باتت سانحة لتعزيز التعاون. فقبل أيام، كان ميرز قد اقترح تمويل ألمانيا لشراء أسلحة أمريكية الصنع لدعم كييف، وقد وافق ترامب، الذي كان مترددًا في البداية، على هذا العرض، معلنًا استعداده لتغيير سياسته تجاه روسيا.
لم تكن هذه اللحظة مجرد ردّ فعل عابر، فلقد عكست تحولًا استراتيجيًا مدفوعًا بضغوط دبلوماسية أوروبية ذكية، استهدفت استمالة ترامب من خلال ربط دعم أوكرانيا بمصالح اقتصادية أمريكية. وعرض ميرز لم يكن فقط دعمًا لأوكرانيا، بل أيضًا صفقة اقتصادية تعزز صناعة الأسلحة الأمريكية.
ضغوط أوروبية
وفي 15 يوليو 2025، أعلن ترامب خلال لقاء مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على روسيا خلال 50 يومًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام. وهذا الإعلان، الذي أثار دهشة المراقبين، جاء كجزء من استراتيجية أوسع للضغط على موسكو. ولعبت الدبلوماسية الأوروبية، بقيادة ألمانيا، دورًا حاسمًا في دفع ترامب نحو هذا الموقف الأكثر صرامة.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أكدت أن ترامب عبّر عن إحباطه من بوتين علنًا وفي الخفاء، مشددة على رغبته في وقف القتل وإنهاء الحرب. وقالت: "إن بيع الأسلحة الأمريكية لأعضاء الناتو يعكس التزام ترامب بإنهاء هذا الصراع الوحشي". هذا التصريح يبرز البعد الاقتصادي والسياسي للقرار.
والخطوة الأمريكية الجديدة، بدعم أوروبي، قد تعيد تشكيل ديناميكيات الصراع في أوكرانيا. وتمويل ألمانيا للأسلحة الأمريكية لا يعزز فقط قدرات كييف العسكرية، بل يرسل إشارة قوية إلى موسكو بأن الغرب موحد في مواجهة التصعيد. لكن هذا التحول يثير تساؤلات حول استدامته. فهل سيتمكن الغرب من الحفاظ على هذا الزخم الدبلوماسي؟ وكيف سترد روسيا على هذه الضغوط المتزايدة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.