16 يوليو 2025, 11:25 صباحاً
لا يزال المرض الغامض يحصد أطفال أسرة المصري "ناصر" في مركز دير مواس بمحافظة المنيا، بصعيد مصر، حيث توفيت أمس الطفلة رحمة ناصر (12 عامًا)، الشقيقة الخامسة لأخوتها، ولم يتبقَّ إلا طفلة واحدة من أبناء الأسرة، دون معرفة سر الوفيات الغامضة المتوالية.
وقالت صحيفة "المصري اليوم": للمرة الخامسة في غضون أيام معدودة، استيقظ أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا على خبر وفاة الطفلة رحمة ناصر، 12 عامًا، لتكون خامس ضحايا المرض الغامض الذي ألمّ بأسرة واحدة، وسط استمرار حالة الغموض التي تحيط بالحادث.
وتوفيت «رحمة» داخل المستشفى بالمنيا بعد أيام من خضوعها للرعاية الصحية، هي وشقيقتها الأخيرة فرحة، التي لا زالت تحت الرعاية الطبية، لتنضم «رحمة» إلى أشقائها الأربعة الذين سبقوها قبل أيام في مأساة غامضة.
وتم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة مستشفى الصدر تحت تصرف جهات التحقيق، وذلك تمهيدًا لعرضه على الطب الشرعي، واستكمال الإجراءات القانونية، وتعمل جهات التحقيق على التوصل إلى الأسباب الحقيقية للوفاة الغامضة.
وتواصل النيابة العامة بدير مواس تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وفاة الأشقاء الأربعة، حيث استمعت إلى أقوال والدهم وزوجته، بشأن تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت ظهور الأعراض المفاجئة على الأطفال، وتتضمن التحقيقات الاستفسار عن نوعية الطعام الذي تناولوه، والبيئة المحيطة بهم داخل المنزل، إلى جانب علاقات الأسرة ومحيطها.
في السياق ذاته، أفاد مصدر طبي بمحافظة المنيا أنهم في انتظار نتائج تحليل العينات الخاصة بشقيقتي الأطفال المتوفين، بعد أن تم سحبها وإرسالها إلى المعامل المختصة للفحص.
كما يواصل الطب الشرعي إعداد تقارير الصفة التشريحية الخاصة بجثامين الأطفال الضحايا، بينما تولّى فريق من الطب الوقائي فحص المنزل والبيئة المحيطة، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل.
وأشار المصدر إلى توجه فريق من الطب الوقائي إلى منزل الأسرة لفحص الوضع البيئي، لافتًا إلى أن المؤشرات الأولية تنفي الإصابة بالتهاب السحائي، خاصة أن الأطفال كانوا يتلقون تطعيماتهم بانتظام.
وأوضح المصدر أن نتيجة تحليل العينة المأخوذة من الطفل الرابع جاءت سلبية، ما ينفي وجود علامات إصابة بالتهاب السحائي أو أي عدوى بكتيرية معروفة.
بيان رسمي لـ"الصحة" المصرية
كانت وزارة الصحة في مصر قد أصدرت بيانًا رسميًا نفت فيه أن تكون الوفيات ناتجة عن الإصابة بالالتهاب السحائي، مؤكدةً أن ما يتم تداوله بهذا الشأن غير صحيح علميًا، موضحة أن حالات الوفاة المتزامنة بهذا الشكل تُرجّح وجود سبب غير معدٍ مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي.
وأوصت الوزارة بعدم الانسياق خلف الشائعات، والاعتماد فقط على البيانات الصادرة من الجهات الرسمية لحين الانتهاء من التحقيقات الطبية والمعملية الجارية.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة وإصابة 6 أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان البلاغ.
وتبين من الفحص وفاة كل من: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، فيما لحق بهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ورحمة ناصر (12 عامًا).
وجاءت وفاة «رحمة» بعد ساعات من فقدان شقيقها «أحمد»، والذي سبقه رحيل كل من «محمد» و«عمر» و«ريم»، ما تسبب في صدمة كبيرة بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا تسارع وتيرة الوفيات داخل منزل واحد دون تفسير قاطع حتى الآن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.