تم النشر في: 16 يوليو 2025, 9:48 مساءً أكد بطرس زوزولاس، رئيس قسم الابتكار لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "بارسونز"، أن المملكة العربية السعودية تقود تحولًا نوعيًا في المنطقة من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة مركزية لتعزيز الاستدامة، وتسريع التحول نحو الاقتصاد المعرفي، بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030". وأوضح أن المملكة ربطت بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومؤشرات الأداء البيئي، ما أسهم في تعزيز المساءلة وتحقيق نتائج ملموسة بوتيرة أسرع. وأشار إلى أن مشاريع كبرى مثل "نيوم" تعتمد بنية تحتية معرفية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، وتوقّع الطلب على المياه، وبناء اقتصاد دائري رقمي متكامل. وكشف زوزولاس أن السعودية تستثمر أكثر من 40 مليار دولار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والمشاريع الخضراء، بما في ذلك تصنيع رقائق متقدمة محليًا، وهو ما يعزز موقع المملكة كمركز إقليمي للتقنيات المستدامة. وبيّن أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الطائرات بدون طيار والتصوير المتقدم تُستخدم حاليًا لتفتيش مواقع المشاريع وتقييم المخاطر عن بُعد، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويرفع كفاءة التنفيذ والتخطيط. وتعتمد مشاريع البناء في المملكة على منصات رقمية متقدمة مثل OneClick LCA لتتبع البصمة الكربونية وتحليل الأثر البيئي، ما يمكّن المطورين من اتخاذ قرارات تعتمد على بناء منخفض الانبعاثات، ويدعم التزامات المملكة تجاه البيئة والمناخ. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة عبر حلول تخزين ذكية، وأنظمة تشغيل فعّالة تقلّل الاعتماد على المولدات التقليدية. وفي المدن الذكية، تُمكّن هذه التقنيات من تحسين حركة المرور، وإدارة توزيع الكهرباء، وخفض الهدر، ودعم بنية تحتية مخصصة للسيارات الكهربائية المدعومة بشبكات ذكية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا مستقبليًا، بل بات المحرّك الأساسي لقطاعات النقل والطاقة والبناء، مشيرًا إلى أن المملكة تقدم نموذجًا عالميًا لكيفية دمج التقنية في البنية التحتية لبناء اقتصاد مستدام وفعّال قائم على المعرفة.