وجدت دراسة صينية جديدة أن المرضى الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن، قد يستعيدون الوزن الذي فقدوه خلال أسابيع بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.

ووفقاً لصحيفة " الاندبندنت" البريطانية، تُستخدم أدوية إنقاص الوزن بشكل متزايد كعلاج فعال للسمنة، ومن بين هذه الأدوية المعروفة "أوزمبيك" و"ويغوفي"، اللذين يحتويان على المكون النشط "سيماغلوتايد"، وتُجرى العديد من الدراسات والتجارب السريرية لتقييم فعالية هذه الأدوية وتأثيرها على الجسم، وما يحدث عند التوقف عنها.

وبهذا الصدد، وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى الشعب بجامعة بكين في الصين، أن المرضى الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن، مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي"، قد يستعيدون الوزن الذي فقدوه خلال أسابيع قليلة من التوقف عن تناول هذه الأدوية.

وقد حلل الباحثون بيانات 11 تجربة سريرية شملت نحو 2500 مشارك، ووجدوا أن معظم المرضى يستعيدون الوزن تدريجيا بعد انتهاء فترة العلاج.

وأظهرت المراجعة، التي نشرت في مجلة " BMC Medicine" أن استعادة الوزن تبدأ بعد حوالي 8 أسابيع من التوقف عن تناول الدواء، وتستمر لمدة تصل إلى 20 أسبوعا قبل أن تستقر.

وتركزت معظم التجارب على "سيماغلوتايد"، وهو واحد من 6 أدوية معتمدة لعلاج السمنة لدى البالغين. ويُستخدم في الأصل لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، لكنه اكتسب شهرة واسعة كعلاج فعال لفقدان الوزن.

وأظهرت النتائج أن فقدان الوزن الكبير الناتج عن هذه الأدوية قد يتبعه استعادة سريعة عند التوقف عن استخدامها. كما رصد الباحثون تأثير عوامل مثل نوع الدواء وجودة الالتزام بتغييرات نمط الحياة، كالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، في معدل استعادة الوزن.

وعلى سبيل المثال، استعاد المرضى الذين تناولوا دواء "تيرزيباتيد" لمدة 36 أسبوعا ما يقرب من نصف الوزن المفقود بعد التحول إلى دواء وهمي.

وأكد الباحثون على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد لفهم أفضل للعوامل التي تؤثر في تغير الوزن بعد التوقف عن استخدام أدوية إنقاص الوزن، بهدف تحسين استراتيجيات علاج السمنة والوقاية من استعادة الوزن.