وعندما سأل الصحفيون ترمب (الثلاثاء) عن جيفري إبستين، المدان سابقاً بالاعتداء الجنسي، تحول إلى ما وصفه بـ«إجرام أوباما»، وقال الرئيس الامريكي: «بعد ما فعلوه بي - وسواء كان ذلك صحيحاً أم خاطئاً - فقد حان الوقت لملاحقة الناس، والقبض على أوباما مباشرة، ما فعلوه في عامي 2016 و2020 إجرامي للغاية، إنه إجرامي على أعلى مستوى لذا، هذه هي الأمور التي يجب التحدث عنها حقاً».
وقال باتريك رودنبوش، المتحدث باسم أوباما: «احتراماً لمنصب الرئاسة، لا يكرم مكتبنا عادة الهراء والمعلومات المضللة التي تتدفق باستمرار من البيت الأبيض بالرد لكن هذه الادعاءات شنيعة بما يكفي لتستحق الرد.. هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه».
وقال متحدث أوباما، إن إدارة ترمب تضلل بشأن المعلومات التي تستخدمها لترويج مزاعمها، مضيفاً: «لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح في التلاعب بأي من الأصوات، وقد تأكدت هذه النتائج في تقرير صدر عام 2020 عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، المُشكّلة من الحزبين، برئاسة ماركو روبيو آنذاك».
تأتي هذه الاتهامات في سياق توتر مستمر بين ترمب وأوباما، حيث سبق لترمب أن روج لنظريات مؤامرة ضد سلفه، بما في ذلك اتهامه في 2011 بعدم ولادته في الولايات المتحدة، مما دفع أوباما لنشر شهادة ميلاده، ومنذ عودته إلى الرئاسة في يناير 2025، كثّف ترمب هجماته على خصومه السياسيين، مستنداً إلى تقارير مثل تلك التي أصدرتها غابارد، التي زعمت أن إدارة أوباما تلاعبت بتقارير استخباراتية لتشويه فوزه في 2016.
وقد أثارت هذه التقارير جدلاً واسعاً، واعتبرها ديمقراطيون مثل النائب جيم هايمز «لا أساس لها»، مشيرين إلى أنها تناقض تحقيقات سابقة، بما في ذلك تقرير المستشار الخاص روبرت مولر عام 2019 ولجنة مجلس الشيوخ.
وأشار بيان مكتب أوباما إلى أن إدارته لم تؤكد يوماً أن التدخل الروسي أثر على نتائج الانتخابات، بل ركزت على نشر وثائق مسربة وعمليات تضليل عبر الإنترنت، وهي استنتاجات دعمتها تحقيقات لاحقة، كما أثار ترمب الجدل مؤخراً بإعادة نشر مقطع فيديو مُزيف بتقنية الذكاء الاصطناعي يُظهر اعتقال أوباما في المكتب البيضاوي، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.