عرب وعالم / السعودية / عكاظ

ترمب يتهم أوباما بالخيانة.. ومكتب الأخير يرد ببيان ناري

في خطوة نادرة، أصدر مكتب الرئيس السابق باراك أوباما بياناً رسمياً، يرد فيه على اتهامات الرئيس دونالد ترمب التي وصفها بـ«السخيفة» و«المضللة»، وذلك بعدما اتهم ترمب أوباما بارتكاب «الخيانة» وقيادة «مؤامرة إجرامية» لتزوير انتخابات 2016 و2020، دون تقديم أدلة ملموسة تدعم مزاعمه، واعتبر مكتب أوباما هذه الاتهامات «محاولة ضعيفة للإلهاء» عن قضايا أخرى.وجاءت الاتهامات التي أطلقها ترمب خلال تصريحات أدلى بها في المكتب البيضاوي أثناء استقباله الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، حيث استند إلى تقرير مثير للجدل أصدرته مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وزعمت أن وثائق مُفرج عنها حديثاً تكشف «مؤامرة خيانة» من مسؤولين في إدارة أوباما لتقويض فوز ترمب في انتخابات 2016، وهي مزاعم رفضها مكتب أوباما بشدة، مؤكداً أنها لا تنسجم مع استنتاجات سابقة أكدتها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عام 2020، بقيادة ماركو روبيو، والتي أشارت إلى تدخل روسيا في الانتخابات دون التلاعب المباشر بالأصوات.

وعندما سأل الصحفيون ترمب (الثلاثاء) عن جيفري إبستين، المدان سابقاً بالاعتداء الجنسي، تحول إلى ما وصفه بـ«إجرام أوباما»، وقال الرئيس الامريكي: «بعد ما فعلوه بي - وسواء كان ذلك صحيحاً أم خاطئاً - فقد حان الوقت لملاحقة الناس، والقبض على أوباما مباشرة، ما فعلوه في عامي 2016 و2020 إجرامي للغاية، إنه إجرامي على أعلى مستوى لذا، هذه هي الأمور التي يجب التحدث عنها حقاً».

وقال باتريك رودنبوش، المتحدث باسم أوباما: «احتراماً لمنصب الرئاسة، لا يكرم مكتبنا عادة الهراء والمعلومات المضللة التي تتدفق باستمرار من البيت الأبيض بالرد لكن هذه الادعاءات شنيعة بما يكفي لتستحق الرد.. هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه».

وقال متحدث أوباما، إن إدارة ترمب تضلل بشأن المعلومات التي تستخدمها لترويج مزاعمها، مضيفاً: «لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح في التلاعب بأي من الأصوات، وقد تأكدت هذه النتائج في تقرير صدر عام 2020 عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، المُشكّلة من الحزبين، برئاسة ماركو روبيو آنذاك».

تأتي هذه الاتهامات في سياق توتر مستمر بين ترمب وأوباما، حيث سبق لترمب أن روج لنظريات مؤامرة ضد سلفه، بما في ذلك اتهامه في 2011 بعدم ولادته في الولايات المتحدة، مما دفع أوباما لنشر شهادة ميلاده، ومنذ عودته إلى الرئاسة في يناير 2025، كثّف ترمب هجماته على خصومه السياسيين، مستنداً إلى تقارير مثل تلك التي أصدرتها غابارد، التي زعمت أن إدارة أوباما تلاعبت بتقارير استخباراتية لتشويه فوزه في 2016.

وقد أثارت هذه التقارير جدلاً واسعاً، واعتبرها ديمقراطيون مثل النائب جيم هايمز «لا أساس لها»، مشيرين إلى أنها تناقض تحقيقات سابقة، بما في ذلك تقرير المستشار الخاص روبرت مولر عام 2019 ولجنة مجلس الشيوخ.

وأشار بيان مكتب أوباما إلى أن إدارته لم تؤكد يوماً أن التدخل الروسي أثر على نتائج الانتخابات، بل ركزت على نشر وثائق مسربة وعمليات تضليل عبر الإنترنت، وهي استنتاجات دعمتها تحقيقات لاحقة، كما أثار ترمب الجدل مؤخراً بإعادة نشر مقطع مُزيف بتقنية الذكاء الاصطناعي يُظهر اعتقال أوباما في المكتب البيضاوي، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا