وقال تحالف أسطول الحرية في بيان على حسابه في «تيليغرام» إنّ السفينة التي اطلق عليها «حنظلة» نسبة إلى شخصية رمزية كرتونية فلسطينية شهيرة، باتت على بعد 105 أميال بحرية (194 كيلومتراً) فقط من وجهتها، مبينين أن قاربين مجهولي الهوية ومسيّرات تقترب من السفينة.

وأشار إلى أن طائرات مسيّرة شوهدت تحلق فوق السفينة وتم رصد 16 مسيرة في آخر 45 دقيقة، بعضها كان يحلق فوق السفينة، فيما قالت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا على حساب التحالف إنهم مستعدون لأي تدخل محتمل قد يحدث خلال الساعات القادمة أو صباح الغد.

واضافت كاتلا: «اتحدنا جميعاً، نحن متضامنون ومستعدون، بدأت الطائرات المسيرة تتجه نحونا، في حال انقطاع الإنترنت قد تحدث أشياء غريبة، ولا تقلقوا علينا، فكروا بالفلسطينيين، إنهم يتألمون، ما يتعرضون له في ظل الإبادة الفظيعة أسوأ بكثير من المخاطر التي نواجهها على متن هذه السفينة».

وكان طاقم السفينة قد قال إنهم تعرضوا لحوادث وصفوها بـ«المريبة»، مؤكدين أن هناك شبهة في تورط إسرائيلي في محاولة لعرقلة رحلتهم، من بينها العثور على حبل ملفوف حول مروحة الدفع الخاصة بالسفينة، ما تسبب في تعطيلها، وحادث آخر يتعلق بخزان مياه شرب كان يحمل ملصقاً يشير إلى احتوائه على «حمض الكبريتيك»، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم بحروق كيميائية.

وتحمل سفينة «حنظلة» 19 ناشطاً وصحفيين اثنين، من دول عدة، وأبحرت من صقلية في 13 يوليو الجاري، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها في ظل النقص الحاد في الغذاء وغيره من الضروريات.

بالمقابل، أعلنت البحرية الإسرائيلية أنّها ستمنع السفينة الجديدة من الوصول إلى قطاع غزة الذي دمّرته في حربها المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، وتسببت في أكبر كارثة إنسانية ومجاعة في العالم.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفّذ الحصار الأمني البحري وهو مستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات، وسيتصرّف وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية.

وكانت إسرائيل قد اعترضت في 9 يونيو الماضي السفينة الشراعية «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية، وعلى متنها 12 ناشطاً من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، على بعد حوالى 185 كيلومتراً غرب سواحل غزة وتم ترحيلهم بعد احتجاز بعضهم لأيام.