على امتداد أكثر من ربع قرن، برز اسم سامر العوفي كأحد الأسماء المهنية الموثوقة في المشهد الإعلامي السعودي، جامعاً بين مهارات التصوير الصحفي، وفنون التسويق والعلاقات العامة، بحضورٍ هادئ وخبرةٍ راكزة.بدأ العوفي مسيرته المهنية من صحيفة عكاظ، حيث أمضى سنواته متنقّلاً بين أقسامها المختلفة، من التسويق إلى الصحافة، قبل أن تستقر به التجربة في ميدان التصوير، الذي وجد فيه مساحته الحقيقية. ولم يكن مجرد مصوّر يؤدي مهمة؛ بل صاحب «اللقطة الحاسمة»، كما وصفه كثيرٌ من الفنانين والمثقفين الذين رافقهم في أعمال ومناسبات، وظل وفياً لمحيطه الفني والثقافي.تميّز بعلاقات واسعة مع الأوساط الفنية والثقافية، واحتفظ بمسافة مهنية متوازنة جعلت منه شريكاً موثوقاً لا مجرد ناقل للصورة. ومع تطور تجربته، أسّس لنفسه هوية خاصة في التصوير الفوتوغرافي، متنقلاً بعدسته في مختلف المناسبات، ومرافقاً للوجوه التي يثق بها وتثق به.ورغم غيابه المؤقت عن الساحة بسبب وعكة صحية خضع على إثرها لعملية جراحية في أحد المستشفيات الحكومية بجدة، لا يزال حضوره محفوظاً في ذاكرة أصدقائه وزملائه، الذين يبادلون محبته بتقدير صادق واهتمام دائم.سامر العوفي ليس مجرد مصوّر، بل حالة مهنية نضجت في الميدان، وتكوّنت عبر التراكم، وارتبطت بمشهدٍ إعلامي فني ظلّ وفياً له، كما ظلّ هو وفياً لعدسته وصداقاته ومبادئه المهنية. أخبار ذات صلة