تعقد محكمة كامبريدج غدًا جلسة استماع أولية في قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم، الذي لقي مصرعه إثر حادثة طعن وُصفت بأنها "غير مبررة"، خلال وجوده في برنامج تدريبي لمدة عشرة أسابيع بمدينة كامبريدج البريطانية.

ومن المقرر أن يُجرى اليوم الفحص الطبي الشرعي على جثمان الفقيد، على أن تُعرض نتائج التقرير في وقت لاحق لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، في إطار استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية.

وكان معهد EF في كامبريدج قد أصدر بيانًا نعى فيه الطالب السعودي محمد القاسم، مؤكدًا أنه كان من الطلاب المتميزين، وأنه تمتع بعلاقات طيبة مع الكادر التدريسي وزملائه من مختلف الجنسيات.

وكانت شرطة كامبريدج قد وجهت تهمة القتل إلى شاب يبلغ من العمر 21 عامًا من سكان المدينة، ومن المنتظر مثوله أمام المحكمة الجزئية، فيما تم القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا، للاشتباه في مساعدته للجاني.

وفي وقت سابق، أكدت سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة أنها تتابع الحادثة باهتمام بالغ، وأنها باشرت منذ اللحظة الأولى التنسيق مع الجهات البريطانية المختصة لكشف ملابسات الجريمة. وأوضحت السفارة أن جهودها مستمرة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان إلى المملكة.

وقدّمت السفارة وكافة منسوبيها تعازيها الحارة لأسرة الطالب المغدور، مشددة على مواصلة التنسيق مع الجهات المعنية في بريطانيا لضمان سير العدالة، في إطار حرص المملكة على حماية حقوق مواطنيها ورعاية شؤونهم في الخارج.