وسبتمبر هذا العام هناك موعد لافت ينتظره العالم لأنه يتعلق بموعد انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو الموعد الذي قررت فيه دول كثيرة جدا الاعتراف بدولة فلسطين. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل ستدع إسرائيل الموعد يأتي دون أن تسبقه «بعملية ما» توجه فيها الأنظار إلى هدف آخر يعاد فيه الفلسطيني والعربي والمسلم إلى دائرة الإرهاب مجدّداً.
هذا على الأقل ما يجري الحديث عنه في مواقع مختلفة للتحليل السياسي. لن تكون هذه المسألة جديدة على جهاز الموساد الإسرائيلي فهو قد قام في السابق بالعديد من العمليات الإرهابية بحق الجاليات اليهودية في مصر وسوريا والعراق لأجل إخافتهم وترهيبهم حتى يتركوا منازلهم وبلادهم ويهاجرون لإسرائيل وذلك بإقناعهم أن من قام بهذه الأعمال المسلمين والعرب من أهل البلاد ليتبين لاحقاً أن كل ذلك كان من عمل الموساد نفسها.
ولم تتوقف أعمال الموساد في إخافة وترهيب الجاليات اليهودية في مصر وسوريا والعراق فقط ولكنها توسعت لتشمل بعض الدول الأوروبية أيضاً. وهذه مسألة أقرها مؤرخون يهود إسرائيليون معروفون آخرهم كان آفي شلايم الذي كان من يهود العراق، وهي الجالية اليهودية الأكبر والأقدم في العالم العربي، كتب في كتابه المهم «ثلاثة عوالم» أنه كان يعيش بسلام وطمأنينة وسط تنوع شعب العراق مثله مثل من سبقوه من اليهود خلال المئات من السنوات الماضية، ولم يتغير هذا الشيء إلا بعد قيام إسرائيل وبدء أعمال الوكالة الدولية لليهود ذراع الصهيونية لإدارة هجرة اليهود حول العالم إلى أراضي فلسطين.
والآن مع الاقتراب من موعد دخول شهر سبتمبر يحق لمن جرّب أعمال الموساد الإرهابية أن يضع يده على قلبه تحسّباً لعمل إرهابي يسحب فيه البساط من فرحة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين و«تغيير الموضوع تماماّ» إلى موضوع قديم وجديد وهو الإرهاب.
إسرائيل في موقف عالمي غير مسبوق، خسرت معركة الرأي العام، أصدقاؤها لم يعودوا قادرين على الدفاع عنها، إدانتها بجرائم الحرب باتت تأتيها من كل صوب، جرائم قتل النساء والإبادة والتجويع لم يعد بإمكان إسرائيل ومن معها في إخفائها ولا التبرير عنها. كل العناصر متوفرة لتبرير عملية كبرى للموساد لتغيير الموضوع. الله يستر من سبتمبر.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.