أظهرت مراجعة بريطانية حديثة لـ32 دراسة حول ملابس الأطباء أن المرضى ما زالوا يثقون بالأطباء الذين يرتدون المعاطف البيضاء ويعتبرونهم أكثر مهنية. ومع ذلك، يتأثر هذا التفضيل بطرق وظروف العلاج والتخصص الطبي، والغريب أن المرضى لا ينظرون للطبيبات بنفس المنطق.

ووفقاً لتقرير نشر، أمس الثلاثاء، على موقع "ميديكال إكسبريس"، حللت المراجعة دراسات من عام 2015 إلى عام 2024، ووجدت أن المرضى يفضلون المعاطف البيضاء في تخصصات مثل جراحة العظام والجراحة والأمراض الجلدية. ومع ذلك، في حالات الطوارئ أو الحالات عالية الخطورة، كان المرضى أكثر تقبلاً للملابس الطبية.

ومن الغريب، أن المراجعة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية " BMJ Open "، كشفت عن أغرب تحيز ضد الطبيبات، فالطبيبات اللواتي يرتدين المعاطف البيضاء غالباً ما يُعرّفن خطأً على أنهن ممرضات أو مساعدات طبيات، مما يُبرز تحيزاً جنسياً. كما فضّل المرضى الأطباء الذكور حتى دون ارتداء الزي الرسمي، في حين أثرت ملابس الطبيبات بشكل كبير على تصورات الكفاءة والاحترافية.

كما أدت جائحة كوفيد-19 إلى تحول في تفضيلات المرضى نحو الملابس العملية والصحية، مثل الملابس الطبية وأقنعة الوجه.

ويقترح الباحثون أن تنظر المؤسسات الطبية في اعتماد قواعد لباس مرنة تتوافق مع تفضيلات المرضى لمختلف البيئات والتخصصات السريرية. كما يؤكدون على أهمية معالجة التحيزات وتعزيز المساواة بين المرضى.

بشكل عام، تُسلّط الدراسة الضوء على أنه في حين لا يزال يُنظر إلى المعطف الأبيض التقليدي على أنه رمز للاحترافية والثقة، إلا أن تفضيلات المرضى لملابس الأطباء معقدة وتتأثر بعوامل مختلفة.