كشفت دراسة حديثة لجامعة برشلونة، نُشرت في مجلة «اتجاهات العلوم المعرفية»، أن من أسباب عدم استمتاع بعض الأشخاص بالموسيقى يعود إلى ضعف الاتصال بين الشبكة السمعية في الدماغ، المسؤولة عن معالجة الأصوات، ودائرة المكافأة التي تنشط عند الشعور بالمتعة. ويؤدي هذا الخلل إلى حالة تُعرف باسم «انعدام المتعة الموسيقية المحددة»، حيث لا تثير الموسيقى أي إحساس بالبهجة رغم استجابة هؤلاء الأشخاص لمصادر متعة أخرى كالطعام أو المال أو التفاعل الاجتماعي. اعتمد الباحثون على تصوير الدماغ لمقارنة نشاط مراكز المتعة لدى مستمعين عاديين وآخرين يعانون من الحالة، فوجدوا غياباً شبه كامل لردود الفعل الإيجابية لدى المجموعة الثانية عند سماع ألحان جذابة. ولتحديد مدى انتشار هذه الحالة، طوّر الفريق «استبيان برشلونة لمكافأة الموسيقى» الذي يقيم التفاعل العاطفي والاجتماعي والجسدي والسلوكي مع الموسيقى، حيث حصل المصابون على درجات منخفضة في جميع المحاور. ويرى العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون جزءاً من نطاق أوسع من الاضطرابات العصبية التي تحد من استجابة الدماغ لأنواع معينة من المحفزات، بفعل عوامل وراثية أو بيئية أو إصابات دماغية. ويؤكد الباحثون أن عدم التأثر بالموسيقى لا يعني خللاً في الشخصية أو الإحساس، بل قد تكون كراهيتها تعود لعدة أسباب من بينها اختلاف في تكوين الدماغ وطريقة عمله. أخبار ذات صلة