18 أغسطس 2025, 11:16 صباحاً
في دراسة بريطانية رائدة، توصل علماء من جامعة كارديف إلى اكتشاف ثمانية جينات جديدة مرتبطة بمرض الفصام، وذلك في أكبر دراسة لتسلسل الجينات لهذا الاضطراب حتى الآن، حيث تعمّق هذه النتائج فهم الجذور الجينية للفصام وتمهّد الطريق لتطوير علاجات أكثر فاعلية.
وبحسب تقرير نشره موقع ميديكال إكسبريس العلمي، فإن هذه الدراسة أجراها فريق من مركز جامعة كارديف لعلم الوراثة والجينوم العصبي والنفسي (CNGG)، ونُشرت نتائجها في مجلة Nature Communications.
الاكتشافات الجينية
اعتمد الباحثون على تحليل بيانات جينية تعود إلى 28,898 مريضًا بالفصام، و103,041 شخصًا من مجموعة ضبط، و3,444 عائلة مصابة بالمرض، ما مكّنهم من تحديد طفرات نادرة وذات تأثير عالٍ. وأظهرت النتائج أن الجينين (STAG1) و(ZNF136) يرتبطان بقوة بوراثة الفصام، بينما ستة جينات أخرى هي (SLC6A1، KLC1، PCLO، ZMYND11، BSCL2، CGREF1) أظهرت روابط متوسطة.
ولفت الباحثون إلى أن الجينين (SLC6A1) و(KLC1) هما أول جينين مرتبطين بالفصام يُعرَف أنهما يتأثران بطفرات تُغيّر تسلسل الأحماض الأمينية في البروتينات.
الآثار البحثية
قالت صوفي تشيك، طالبة الدكتوراه بجامعة كارديف: "هذه النتائج قيّمة لأنها توضح أن الفصام قد يكون مرتبطًا بتغيرات في تنظيم الحمض النووي داخل الخلايا، وكذلك باضطرابات في تواصل خلايا الدماغ. وهي نتائج تعزز فهمنا للطبيعة العصبية المعقدة للمرض وتقربنا من تطوير أدوية أكثر تحديدًا وفاعلية."
كما أظهرت الدراسة وجود جينات مشتركة بين الفصام واضطرابات أخرى مثل التوحد والصرع وتأخر النمو، أبرزها (STAG1، SLC6A1، ZMYND11، CGREF1).
وأكد الباحث الرئيسي الدكتور إليوت ريس أن هذه النتائج تمثل "نموذجًا أوليًا لفهم آليات المرض، وتقرّبنا بشكل ملموس من تطوير علاجات جديدة."
ويُعد هذا البحث قفزة نوعية في فك شيفرة جينات الفصام، بما يبشر بعلاجات دقيقة تستهدف الآليات الجزيئية للمرض.
خلفية عن الفصام
الفصام اضطراب عقلي مزمن يؤثر على التفكير والشعور والسلوك، حيث قد يعاني المصابون من أوهام وسماع أصوات غير موجودة، وغالبًا ما يُصنف كأحد أشكال الذهان، أي أن المريض قد لا يكون قادرًا على التمييز بين أفكاره الخاصة والواقع المحيط به.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.