تم النشر في: 21 أغسطس 2025, 3:12 مساءً حذّر الكاتب الصحفي خالد السليمان من الدخول في الشراكات التجارية بين الأقارب والأصدقاء، مؤكدًا أن الخسارة في هذه الحالات غالبًا ما تكون مضاعفة وأشد إيلامًا، إذ تمتد آثارها من الجانب المادي إلى الروابط الاجتماعية. وفي مقاله بعنوان "الثمن الباهظ للثقة!" بصحيفة عكاظ، استشهد السليمان بعدد من الحالات التي تكشف خطورة الثقة المطلقة التي يمنحها البعض لشركائهم من الأقرباء، لافتًا إلى أن وزارة التجارة شددت على أن صاحب السجل التجاري مسؤول قانونيًا عن أي مخالفات تقع باسمه، بما في ذلك مسؤولية الزوجة عن تمكين زوجها من سجلها التجاري وما يترتب على أعماله من مخالفات، حتى في حال جهلها بالنظام. وأوضح أن إدارة الأنشطة الكبيرة تتطلب تفويضات تسمح للمفوّضين باستخدام منصات الخدمات الحكومية، ما قد يعرّض أصحاب السجلات لمخاطر إساءة الاستعمال إذا لم تُضبط هذه الصلاحيات. وأضاف السليمان أن جرائم التستر التجاري تراجعت بفضل الرقابة والتغييرات النظامية، غير أن قضايا خيانة الأمانة أو سوء التصرف بين الأزواج والأقارب ما زالت قائمة، وهي – بحسب وصفه – أكثر إيلامًا وخسارتها مضاعفة. واختتم السليمان مقاله بالتأكيد على أن تجنب الشراكات العائلية يحافظ على العلاقات الإنسانية والاجتماعية، مشددًا على أن قيمة هذه العلاقات أهم بكثير من أي مكاسب مالية محتملة.