أثار ابتكار روبوت بقدرات «رحمٍ صناعي» قادر على محاكاة ظروف الحمل والولادة خارج جسد المرأة نقاشاً عالمياً واسعاً حول مستقبل الإنجاب وحدود التقنية. ويقوم الابتكار على منظومة حيوية- تقنية تضبط حرارة الوسط ونقل الأكسجين والمغذيات وتحاكي تقلّبات بيئة الرحم الطبيعية، بما يسمح بمتابعة مراحل تطور الجنين بدقة عالية. ويرى مؤيدون أن التقنية قد تمنح أملاً لعائلات يعوق المرضُ أو المخاطرُ الطبية حملَ الأم، كما قد تُفيد حالات الخداج الشديد التي تتطلب دعماً فسيولوجياً معقّداً. في المقابل، يحذّر مختصون في أخلاقيات الطب من انعكاسات اجتماعية وقانونية تمسُّ مفهوم الأمومة والولاية على الأجنّة وتوزيع المسؤوليات الطبية عند التعقيد أو الفشل. كما يلفت أطباء أجنّة إلى أن الأدلة السريرية على البشر لا تزال مبكرة للغاية، وأن نجاح محاكاة الحمل في نماذج حيوانية لا يضمن أمن التطبيق الإكلينيكي، ما يستدعي بروتوكولات صارمة للتجارب والرقابة. وتؤكد مراجعات علمية أن أي انتقال للتطبيق الإكلينيكي يستوجب تعريفات قانونية واضحة للطفل المولود اصطناعياً وآليات نسبه وحقوقه، إلى جانب أطر تنظيمية تحدد مسؤوليات الأطراف الطبية والتجارية. وفي خضم الجدل، تتفق الآراء الطبية على قاعدة حاكمة: الابتكار مرحّبٌ به حين يثبت الأمان والجدوى ويُصان به كرام الإنسان لا يُستغل. تفاصيل من التقرير العلمي ذي الصلة. أخبار ذات صلة