عرب وعالم / السعودية / المواطن

ذكاء اصطناعي وأمن سيبراني وسياحة.. مستجدات المناهج الدراسية للعام 1447 / 1448 هـ

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

استحدث المركز الوطني للمناهج مقررات تعليمية جديدة، للعام الدراسي 1447 / 1448هـ، في إطار خطط تطويرية شاملة تهدف إلى مواءمة العملية التعليمية مع متغيرات العصر، وإعداد جيل مزود بالمهارات والمعارف التي تؤهله للمنافسة في ميادين المستقبل، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتعكس هذه الخطوة توجهًا إستراتيجيًا يسعى من خلاله المركز إلى تحديث المنظومة التعليمية بصورة متكاملة، ترتكز على تنمية قدرات الطلبة في التفكير النقدي، والابتكار، والمهارات التقنية، وتعزيز القيم الوطنية، والإنسانية ضمن بيئة تعليمية محفزة.

قد يهمّك أيضاً

وتتسق المناهج الجديدة مع تنوع الأنشطة التعليمية، وباستخدام أساليب مبتكرة في العرض والتقويم، بما يواكب التطورات العالمية في مجالات التعليم والتدريب، ويمنح الطلاب فرصًا أوسع لاكتشاف قدراتهم وتنمية مهاراتهم المستقبلية.

وسعيًا لبناء قاعدة معرفية صلبة تُسهم في إعداد رأس مال بشري متميز، تضمنت المناهج المستحدثة المتوائمة مع متطلبات العصر “الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والسياحة والضيافة، وفن وتصميم الأزياء، والإسعافات الأولية”، وتطوير تعليم اللغة الصينية، واللغة الإنجليزية، ودليل معلم القرآن الكريم، ودليل مجالات التعلم لمرحلة الحضانة.

ويواصل المركز جهوده في تطوير المنظومة التعليمية، مرتكزًا على اعتماد الخطط الدراسية والمناهج التعليمية، بالشراكة مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة، إضافة إلى تعزيز دمج الأدوات التقنية في التعليم، واعتماد أساليب تركز على التفكير النقدي والإبداعي، مع الاهتمام بالتعليم المبكر عبر العناية بمرحلة الحضانة، والطفولة المبكرة، وتوفير أدلة إرشادية للمعلمين والمعلمات؛ لضمان جودة التعليم لجميع الفئات.

شراكة مع القطاع الخاص

ويعمل المركز عبر شراكته مع القطاع الخاص على مختلف المستويات لإثراء المحتوى التعليمي من خلال ترخيص المناهج العالمية، وضمان وصول الكتب الدراسية إلى المدارس في وقت قياسي.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمناهج الدكتور عبدالرحمن الرويلي في تصريح لوكالة الأنباء ، أن استحداث المقررات الجديدة يأتي ضمن خطة التطوير، والمراجعة الدورية للمناهج، مشيرًا إلى أن منهج الذكاء الاصطناعي المخصص لطلاب المرحلة الثانوية ضمن المجال الاختياري، طور بالشراكة مع وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ويُقدم بأسلوب التعلم الذاتي لتعزيز مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية اللازمة للتفاعل مع مستجدات العصر الرقمي، وتمكينهم من تطوير حلول مبتكرة، تعزز جاهزيتهم لمستقبل تقني متسارع.

وأضاف أن منهج الأمن السيبراني، المطور بالشراكة مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يقدم أيضًا لطلاب المرحلة الثانوية في المجال الاختياري، ويعتمد على أسلوب التعلم الذاتي لرفع وعي الطلاب، وتزويدهم بمهارات الحماية الرقمية لأنفسهم وأسرهم وأجهزتهم، وفهم مصادر التهديد، وأساليب مواجهتها، بما يواكب المفهوم العالمي للأمن السيبراني وتحدياته، ويسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة، وتعزيز مكانة المملكة الرائدة في التعليم الرقمي.

وبيّن الدكتور الرويلي، أن الأنشطة الطلابية وتطبيقات المناهج، تُعد من أهم المشاريع النوعية التي تقدم المنهج التعليمي بمفهومه الشامل، بهدف تنمية شخصية الطالب وتعزيز معارفه ومهاراته وقيمه من خلال ممارسات واقعية ونشطة تتوافق مع ميوله واهتماماته، وترتبط بنواتج تعلم مستهدفة ومندمجة مع اليوم الدراسي، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف تحقيق المدرسة الجاذبة، والربط بنواتج التعلم، وتمكين الأنشطة الطلابية بوصفها جزءًا من المنهج، وإشراك الجهات ذات العلاقة، وتنويع أوعية المحتوى التعليمي، واستثمار الفترات غير الصفية.

وفي سياق تطوير التعليم الحديث، أفاد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمناهج، أن المنهج لم يعد محصورًا في صفحات الكتاب المدرسي، بل أصبح منظومة متكاملة تهدف إلى بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته ومعارفه بطرق متعددة، وأن المنهج يشمل كل ما يُقدَّم للطالب من خبرات تعليمية داخل المدرسة وخارجها، ويُعدّ الكتاب إحدى أدواته فقط، وليس جوهره الكامل.

وتشمل هذه الأنشطة مجالات “المواطنة والحياة” بما فيها التطوع الطلابي، و”قيمنا حياة”، و”مجال العلوم والتقنية” عبر مسابقات الذكاء الاصطناعي، و” STEAM”، ومجال “الرياضة والصحة” بما يتضمنه من مهارات فردية وجماعية، ومجال “الثقافة والفنون” مثل (الفنون المسرحية، والتصاميم التراثية المعاصرة, والنشاط الكشفي).

وتستثمر الأنشطة الفترات غير الصفية، كالحضور، والاصطفاف، والاستراحة، والصلاة، والانصراف، وتستحضر الأيام الوطنية والعالمية مثل “اليوم الوطني”، و”يوم التأسيس”، و”يوم العلم”، فيما يعنى: “منهج وتصميم الأزياء” المخصص لطالبات المرحلة الثانوية ضمن المجال الاختياري، بتعريف أسس وعناصر تصميم الأزياء العالمية، والاستدامة في الأزياء، وجهود المملكة في هذا المجال، مع إكساب الطالبات مهارات التصميم والتشكيل، والتسويق والتسعير، والتواصل مع المصنعين والموردين، بما يعزز إسهامهن في صناعة الأزياء الوطنية.

وبيّن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمناهج، أنه صُمّم منهج مطور للإسعافات الأولية بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر ، بهدف تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للاستجابة الفعّالة للحالات الطارئة، مثل: الجروح والحروق والكسور والنوبات القلبية، وتعزيز وعيهم بأهمية السلامة الشخصية والعامة، وتنمية روح التعاون والتعاطف فيما بينهم.

منهج والضيافة

وأشار إلى أن منهج “السياحة والضيافة”، المطوَّر بالشراكة مع وزارة السياحة ضمن المجال الاختياري لطلاب المرحلة الثانوية، يتبنى أسلوب التعلم الذاتي، ويركز على المفاهيم الأساسية للسياحة والضيافة، وأثرها في دعم الاقتصاد الوطني، ورفع وعي الطلاب بمقومات السياحة في المملكة، وتنمية مهاراتهم في التسويق السياحي وتنظيم الفعاليات، وتطبيق مبادئ السياحة المستدامة، وتعزيز روح الانتماء الوطني والمسؤولية المجتمعية.

واستعرض الدكتور الرويلي خلال حديثه، جهود المركز لتوسيع نطاق تعليم “اللغة الصينية” بالتعاون مع مركز تعليم اللغة والتعاون الدولي في جمهورية الشعبية، مفيدًا أن منهج اللغة الصينية سيدرس في الصف الثاني المتوسط بعد أن شمل الصف الأول المتوسط في العام الماضي، ودعم المركز أكثر من (70) مدرسة أهلية وعالمية لتدريس ذات اللغة بدءًا من العام الدراسي المقبل، على أن يستمر التوسع المرحلي حتى عام 2029م.

وأوضح أن جهود التطوير شملت أيضًا منهج “اللغة الإنجليزية” للصفين الخامس والسادس الابتدائي (Top Goal2)، بهدف تنمية المهارات اللغوية الأربع: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، من خلال قصص قصيرة وأنشطة تفاعلية، فضلًا عن تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والتعلم الاجتماعي والعاطفي.

وأضاف أن المركز أعد “دليل معلم القرآن الكريم” متوافقًا مع منصة “مدرستي” وتطبيق “مصحف مدرستي”، متيحًا للمعلمين مسارات تدريسية معتمدة ومصنفة حسب المراحل والفصول الدراسية، ونوع التعليم والتقويم، وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليم كتاب الله.

وفي ذات السياق، أكد الرويلي عمل المركز على تطوير دليل مجالات “التعلم لمرحلة الحضانة”؛ بهدف ضمان الجودة، والاتساق في التعليم المبكر، ويجمع بين مجالات التطور اللغوي والمعرفي، والاجتماعي، والعاطفي، والبدني، مركزًا على التعلم القائم على الاستقصاء، واللعب النشط، ويعزز شراكة الأسرة بوصفها عنصرًا فاعلًا في العملية التعليمية، ويتضمن الدليل الداعم لتطبيق المنهج الوطني لمرحلة الحضانة، ومعايير التعليمية المادية، وإستراتيجيات التدريس، وأساليب التقييم، وأُعد دليل خاص بالأسرة لتعزيز دور أولياء الأمور، ودليل للإدارة لدعم كفاءة التشغيل، والإشراف على الحضانات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا