وتأتي المبادرة امتداداً للمواقف الإنسانية السخيّة للقيادة في مختلف المجالات، ومنها تلقي لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتسجيل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في برنامج التبرع بالأعضاء.
وشهدت مناطق المملكة (الجمعة) مشاركة أمراء المناطق في الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم، التي أطلقها ولي العهد، داعين الأهالي والمقيمين إلى المشاركة الفاعلة في هذه الحملة الوطنية، والإسهام في إنقاذ الأرواح، وترسيخ ثقافة التبرع بالدم واجباً إنسانياً ونبيلاً.
فيما حثّت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين على المشاركة في حملة «ولي العهد للتبرع بالدم» التي تُقام سنوياً، مؤكدة أن التبرع متاح عبر خيارين؛ إما بالتوجه مباشرة إلى مراكز التبرع بالدم حول المملكة، أو بالحجز إلكترونياً عبر تطبيق «صحتي»، إذ تم تخصيص 185 مركزاً معتمداً للتبرع بالدم تعمل بكامل جاهزيتها لتقديم خدمات صحية آمنة تراعي أعلى معايير الجودة، في مختلف المدن والمناطق حول المملكة.
وأعلنت الصحة القابضة والتجمعات الصحية التابعة لها، استعدادها لاستقبال جميع المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية في جميع المناطق والمدن، الراغبين في التبرع بالدم.
خطوة إنسانية وفاعلة ومشجعة
«عكاظ» تابعت حملة ولي العهد للتبرع بالدم، وكانت البداية مع أشرف محمد عمر، الذي وصف التبرع بالدم بأنه من أسمى صور العطاء الإنساني، وله أهمية بالغة على عدة مستويات، سواء للفرد المتبرع أو للمجتمع ككل، ومن خلاله تنقذ الأرواح، خصوصاً في حالات الطوارئ والحوادث، فالتبرع بالدم دعم للمستشفيات وتعزيز للمجتمعات وتنشيط للدورة الدموية، ومن فضل الله الدولة لم تطلب من المتبرع أي تكاليف مادية، على العكس أوجدت الحوافز والمشجعات للمتبرعين من خلال منحهم أوسمه الدولة، وإطلاق ولي العهد حملة التبرع بالدم سيكون له دور فاعل في تشجيع الآخرين بالتوجه إلى بنوك الدم من أجل التبرع بالدم.
وفي السياق ذاته، يقول إبراهيم الناصر: التبرع بالدم فيه إنقاذ للأرواح وتنشيط للجسم وإسعاد للآخرين المحتاجين والتأكيد على التعاون المجتمعي، وتبرع ولي العهد بدمه وإطلاق حملة التبرع خطوة إنسانية وفاعلة ومشجعة ستجني بنوك الدم ثمارها عن قريب.
حافز لتجديد نشاط الجسم
للمختصين من أطباء وفنيي المختبرات رأي، إذ يقول رئيس قسم المختبر بمركز الأمير عبدالمجيد النموذجي التابع لمستشفى الثغر بجدة حسين الشيخي، إن التبرع بالدم له أهمية كبيرة على العديد من الأصعدة، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع بشكل عام، ففيه إنقاذ للأرواح، خصوصاً للمرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية أو الذين يعانون من أمراض مثل السرطان، أو الذين يتعرضون لحوادث خطيرة، فدعم نظام الرعاية الصحية في بنوك الدم هو القضاء على أي نقص لأي نوع قد يحتاج إليه في أي وقت وزمان، وبالتالي التبرع بالدم مصدر رئيسي وضروري ومهم لتوفير هذه الإمدادات الحيوية، وفي الوقت نفسه هو حافز لتجديد نشاط الجسم، إذ يساعد الجسم على تجديد خلايا الدم بشكل أسرع، ويعزز من صحة الشخص المتبرع، ويعزز التضامن الاجتماعي بمساهمة أفراد المجتمع في العمل التطوعي الذي يعكس قيم التعاون والمساعدة، ناهيك أنه عامل صحي للمتبرع، فبعض الدراسات أظهرت أن التبرع بالدم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الحديد الزائدة في الدم، مما قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بزيادة الحديد.
قطرة تعني الحياة
فني المختبرات بمركز صحي الفضيلة التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز محمد سليم الجيزاني، قال إن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل، يجسد أسمى معاني العطاء والتكافل بين أفراد المجتمع، وهو شريان الحياة الذي يُسهم في إنقاذ أرواح لا تُعد ولا تُحصى يومياً، من المرضى والمصابين في الحوادث، ومرضى السرطان، وأولئك الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وإن قطرة دم واحدة قد تعني الحياة لشخص ما، والتبرع بالدم لا يُكلف المتبرع شيئاً، بل يمنحه شعوراً عظيماً بالرضا، وقد أثبتت الدراسات الطبية أن له فوائد صحية، كتحفيز الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة، والمساعدة في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، وأبلغ حثّ على هذا العمل تبرع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بدمه، ومد يده لفني مختبر الدم معلناً انطلاق حملة التبرع بالدم، ولحق به أمراء المناطق، فهذا العمل دلالة أن قادتنا هم قدوتنا، فانطلاق حملة ولي العهد للتبرع بالدم تأكيد على أهمية الدور الإنساني لكل فرد في المجتمع وتشجيع لأفراده على تبنّي هذه الثقافة النبيلة، مما عزز من انتشارها ورفع من الوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل، فمن خلال التبرع بالدم نُسهم في إنقاذ الأرواح، ونعزز روح التضامن والمسؤولية الاجتماعية، فهذه الحملة جاءت لتُعزز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم، وتُبرز فوائده الصحية، والنفسية، والمجتمعية، مؤكداً أن كل فرد قادر على أن يكون سبباً في إنقاذ حياة إنسان.
تكامل المجتمع السعودي
أخصائي المختبر وبنك الدم بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ياسر مبروك المولد، أوضح أن التبرع بالدم له أهمية كبرى في إنقاذ الأرواح ويساعد في تحفيز تجديد الدم وذلك بتنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة في التبرع المنتظم، فالتبرع بالدم عمل إنساني نبيل، ومن أفضل أنواع الصدقات التي يثاب عليها المتبرع، إذ يساهم في إنقاذ حياة الآخرين. ويساعد على تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، لذلك تُنظم حملات التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، وفي الوقت نفسه التأكيد على تكامل المجتمع السعودي وترابطه وتعاونه والوقوف مع بعضه عند الشدائد. فالتبرع بالدم بغض النظر عن عمله التطوعي فيه فوائد صحية للمتبرع نفسه من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين صحته وفحص جسمه من الأمراض واكتشافها مبكراً لعلاجها ودعم بنوك الدم في المنشأة الصحية.
فرصة لكشف الأمراض
أخصائي طب أسرة نائب أول بمركز صحي الفضيلة التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عاصم عدنان كابلي، أكد الأهمية الطبية للتبرع بالدم، وقال: التبرع بالدم ليس مجرد عمل إنساني، بل له أهمية طبية كبيرة لكل من المتبرع والمريض، ويُعد جزءاً أساسياً من النظام الصحي في أي مجتمع. وهو ضروري للحالات الطارئة ولبعض الأمراض وينشط نخاع العظم من خلال تحفيز الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة، مما يُجدد الدم وينشّط الجسم، ويخفض مستوى الحديد، فالتبرع المنتظم يُساعد في تقليل نسبة الحديد الزائد في الدم ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وتلف الكبد، وفرصة للكشف المبكر عن الأمراض التي قد يحملها الإنسان وذلك من خلال الفحوصات الأولية التي تجرى للمتبرع قبل تبرعه والتي تشمل ضغط الدم، ونسبة الهيموغلوبين، وفحوصات للكشف عن أمراض فيروسية مثل التهاب الكبد B وC، والإيدز، ويسهم في تحسين الدورة الدموية، ويُخفف من لزوجة الدم، مما يساعد في تحسين تدفقه وتقليل الضغط على الأوعية الدموية، وهو ضرورة طبية وفعل إنساني وعمل وطني نبيل.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.