03 سبتمبر 2025, 6:32 صباحاً
أوضح مدير عام الإدارة العامة للجودة والبيئة بوزارة النقل والخدمات اللوجستية المهندس العباس بن أحمد الحازمي أن قطاع الطرق في المملكة العربية السعودية يشهد تطورًا ملحوظًا وسلسلة من الابتكارات المتميزة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة في تشجيع الابتكار وتبني الممارسات العالمية المتقدمة وذلك في ظل أحدث ممكنات البحث والابتكار المتوفرة لدى الهيئة ضمن المركز السعودي لأبحاث الطرق واختبارات الرصف المتعجلة (سرابتك)، بهدف توفير شبكة طرق لوجستية أكثر أمانًا واستدامة وكفاءة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
وبين المهندس "الحازمي" أن من بين هذه الابتكارات يبرز طبقة الخرسانة الإسمنتية المدموكة بالرصاصات، التي طُبقت لأول مرة في مسارات الشاحنات في أحد الطرق اللوجستية.
مشيرًا إلى أن هذا الابتكار يمثل حلاً استراتيجيًا لمواجهة التحديات التي تفرضها الأحمال المرورية العالية على الطرق اللوجستية، حيث يعتمد هذا الابتكار على أساليب حديثة في تصميم الطبقات الإنشائية، مما يوفر مستوى عالي من القوة والمتانة، ويقاوم الأضرار الناتجة عن مرور الشاحنات الثقيلة بما يسهم في تعزيز كفاءة الطرق وإطالة عمرها التشغيلي، فضلاً عن تقليل التكاليف التشغيلية والصيانة المتكررة.
وأكد مدير عام الادارة العامة للجودة والبيئة، أنه في إطار التزام الهيئة بالاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه المملكة والتي من أبرزها المخلفات الإنشائية ناتج اعمال البناء والهدم والتي بلغت 22 مليون طن خلال عام 2022م ومن المتوقع أن تصل إلى 39 مليون طن بحلول عام 2035 بحسب المركز الوطني لإدارة النفايات – موان، فقد تم تبني ابتكار استخدام نتاج هدم المباني في الخلطات الإسفلتية، بهدف تقليل الاعتماد على المواد الخام الطبيعية، وتحويل مخلفات الهدم إلى مواد قيّمة يمكن استخدامها في إنشاء الطرق.
وأضاف: تُعد إدارة مخلفات البناء والهدم جزءًا أساسيًا من خطة التحول نحو الاقتصاد الدائري في المملكة، والتي تستهدف إعادة تدوير 60% من هذه المخلفات.
ولتحسين تجربة المشاة وتقليل الأثر البيئي، أكد المهندس "الحازمي" أن الهيئة أطلقت ابتكار الرصيف المطاطي المرن، الذي يستخدم المطاط المعاد تدويره من الإطارات التالفة، حيث يوفر هذا النوع من الرصيف شعورًا بالراحة للمشاة أثناء المشي والركض من خلال تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام، مما يجعله مثاليًا للمسارات المخصصة للمشاة والحدائق العامة، كما يسهم هذا الابتكار بشكل كبير في تقليل تراكم النفايات ويحد من التلوث الناتج عن حرق الإطارات التالفة، مما يعكس التزام الهيئة بالحلول المستدامة التي تخدم البيئة.
ولفت "الحازمي" إلى أن ابتكار تبريد الطرق يأتي كأحد الحلول المبتكرة لتحسين جودة الحياة في المناطق ذات الكثافة البشرية العالية، وخاصة في الأجواء الحارة. يتكون هذه الابتكار من مواد محلية الصنع تتميز بقدرتها الفائقة على امتصاص كميات أقل من أشعة الشمس على الطرق المخصصة للمشاة، حيث تعكس الأشعة بدلاً من امتصاصها، مما يسهم في خفض درجات حرارة أسطح الطرق بمعدل يتراوح بين 12 إلى 15 درجة مئوية، مما يوفر بيئة أكثر راحة للمشاة ويقلل من تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
وأشار "الحازمي" إلى أن الهيئة العامة للطرق تعمل على تطوير الأبحاث والتجارب العملية انطلاقاً من دورها كجهاز حكومي مشرف ومنظم لقطاع الطرق في المملكة، وتماشياً مع رؤية إستراتيجية القطاع التي نصت على التشجيع على الابتكار، كما تسهم إستراتيجية قطاع الطرق في رفع مستوى جودة الطرق للوصول للمؤشر السادس عالمياً، وخفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول 2030، ليواصل قطاع الطرق دوره الريادي في تمكين العديد من القطاعات الحيوية والواعدة وذلك عبر شبكة طرق المملكة التي تعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها بأكثر من 73 ألف كيلومتر كما تحتل المملكة المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق بين دول مجموعة العشرين (G20)، حيث بلغ مؤشر جودة الطرق في المملكة 5.7.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.