شهد محافظ تنومة عبدالعزيز بن عبدالله آل عزيز انطلاق فعاليات ملتقى الشنفرى السنوي الأول، الذي نظمته جمعية إرثنا التاريخي بالتعاون مع جمعية الإعلام السياحي، وذلك على مسرح ثانوية أبو بكر الصديق بمحافظة تنومة، وبحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين ، ويهدف الملتقى إلى أن يكون منصة ثقافية تُعنى بتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الأدبي والاجتماعي لمنطقة عسير، من خلال تسليط الضوء على سيرة وشعر الشنفرى بما يمثله من رمز للأصالة والإبداع، والانطلاق من ذلك نحو رؤية أوسع للتراث الحضاري المتنوع الذي تزخر به محافظات المنطقة ، ويتجاوز الملتقى مجرد الاحتفاء بشاعر لامية العرب، إلى إعادة تعريف هوية المنطقة في زمن سريع التغير، بجعل التراث جسرًا يربط الماضي بالمستقبل، والأدب وقودًا للإبداع.

ويستهدف أبناء المنطقة من المثقفين والمعنيين بالدراسات الأدبية والتراثية ، والحرفيون والمبدعون التراثيون ، والشباب المهتمون بريادة الأعمال الثقافية ، والباحثون والمهتمون بالدراسات التراثية ، وزوار المنطقة والمهتمون بالسياحة الثقافية ، حيث بدأ الملتقى بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبة من الدكتور ظافر آل حماد رحب فيها بجميع الحضور معلناً انطلاق الملتقى ، ثم كلمة ترحيبية للمشرف على الملتقى الدكتور فايز الكفافي رحب فيها بمحافظ تنومة والضيوف الحضور ونبذة عن الملتقى ، ثم قصيدة ترحيبية بضيوف الملتقى للشاعر : عبدالرحمن بن فايز الشهري ، ثم عرض مرئي عن محافظة تنومة استعرض ما تمتلكه من إرث تاريخي وثقافي وطبيعي ، وما تزخر به من مقومات سياحية وموروث أصيل يعكس جمال المنطقة ، وثراءها الحضاري.

عقب ذلك قصيدة للشاعر : إبراهيم طالع بعنوان ” ليل الشنفرى ” انطلقت بعد ذلك جلستين علميتين طرح فيها عدد من الأوراق العلمية والمداخلات وفق التالي : الجلسة الأولى بعنوان : ” إرثنا ” بمشاركة الدكتور محمد بن علي العمري حيث تحدث عن ” لامية العرب ولاميات الأمم ” ومشاركة الأستاذ : حسين بن محمد الزيداني متحدثاً عن ” القيم الإنسانية في شعر الصعاليك .. الشنفري أنموذجاً ” ومشاركة للأستاذ : زارع بن عبدالله الشهري عن ” عرض لكتاب : ” الشنفرى .. قراءة جديدة في أخباره وشعره “.

وأدار الحوار الدكتور : أحمد آل مريع واتيحت الفرصة للمداخلات من الحضور ، وبعد ذلك انطلقت الجلسة الثانية بعنوان : ” الأعراف ” شارك فيها الدكتور : أحمد عبدالله التيهاني متحدثاً عن ” الأعراف والتقاليد لدى الصعاليك .. هل الصعلكة ظاهرة اجتماعية ” وكذلك شارك الدكتور : أحمد علي آل مريع متحدثاً عن ” الشنفرى .. الهوية المغايرة ” وكذلك الأديب الشاعر : عبدالله أحمد الأسمري الذي تحدث عن ” لامية العرب ومكانتها في التراث الأزدي ” وأدار الحوار الدكتور : صالح أبو عراد ثم أتيحت الفرصة كذلك للمداخلات من الحضور.

واختتم الملتقى بعدد من التوصيات من أبرزها : استمرار عقد الملتقى بصفة سنوية وتوسيع دائرة المشاركة فيه ، وإطلاق مبادرات بحثية وأكاديمية تعنى بدراسة الإرث الأدبي للشعراء العرب وربطه بالواقع الثقافي المعاصر ، واستثمار المنصات الرقيمية في إبراز تراث منطقة عسير ، وتمكين الشباب من التفاعل معه عبر محتوى مبتكر ، وتعزيز الشراكات مع الجهات الثقافية والإعلامية محلياً ووطنياً لدعم استدامة البرامج والمشاريع ذات الصلة ، والاهتمام برعاية المواهب الأدبية الشابة وصقل قدراتهم من خلال الملتقيات والبرامج التدريبية.

كما جرى في ختام الملتقى تكريم عدد من الأدباء والجهات المشاركة والداعمة تقديراً لإسهاماتهم في إنجاح الفعالية وإثراء الحراك الثقافي في المحافظة واختتم الملتقى مشاركة لفرقة تنومة للموروث الشعبي ، الجدير بالذكر أنه قد صاحب الملتقى مجموعة من الأنشطة في مجالات ثلاث ” التراث المادي ، التراث غير المادي ، التراث الطبيعي ” حيث تضمن الملتقى ورشة عمل ” السياحة الثقافية .. جسر بين الماضي والحاضر ” قدمتها جمعية الإعلام السياحي بالتعاون مع جمعية إرثنا التاريخي للأستاذ : خالد آل دغيم سلط الضوء فيها على أهمية السياحة الثقافية في إبراز التراث ودعم التنمية المستدامة ، وكذلك جولة سياحية لمواقع تراثية بمحافظة تنومة منها قرية القريّة التراثية ومتحف القرية التراثية للأستاذ سليمان بن أحمد ، ومسيرة للهايكنج بقيادة المدرب : عبدالرحمن بن مسفر كما شهد الملتقى توقيع شراكات لجمعية إرثنا التاريخي مع جمعية الإعلام السياحي وأدبي أبها ، هذا وقد أشاد الحضور بما يمثله الملتقى من إضافة نوعية للمشهد الثقافي، وما يحمله من آفاق لإبراز العمق التاريخي والأدبي لعسير.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.