عرب وعالم / السعودية / عكاظ

تقود جهود محو الأمية

بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً 97.93%، فيما انخفضت نسبة الأمية إلى 2.07% فقط، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء. أما بين فئة الشباب (15-24 سنة)، فقد بلغت نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة 99.89%، وهو ما يعكس نجاحاً شبه كامل في القضاء على الأمية بين الأجيال الصاعدة.

وتشير الأرقام إلى أن المملكة تمكّنت خلال العقدين الماضيين من خفض معدلات الأمية بشكل حاد. ففي عام 2000 بلغت نسبة الأمية نحو 11%، لتتراجع تدريجياً حتى وصلت إلى 3.7% بحلول عام 2021، ثم إلى 5% في عام إعادة هيكلة طرق القياس، قبل أن تستقر عند 2.07% في أحدث إحصاء عام 2024. هذا التدرج يعكس استمرارية الجهود الحكومية وعدم توقفها عند حدود معينة، بل استمرارها في تطوير البرامج التعليمية لتشمل جميع الفئات العمرية.

ولعبت وزارة التعليم الدور الأبرز في تحقيق الإنجاز، عبر سلسلة من المبادرات والبرامج النوعية. فقد أطلقت لمحو الأمية في القرى والهجر، وأدخلت التعليم المستمر كمسار أساسي في خططها، إلى جانب المدارس المتنقلة التي استهدفت المناطق النائية. كما أسهمت التقنية في دعم جهود الوزارة، من خلال منصات التعليم الإلكتروني، وبرامج التدريب عن بُعد، ومراكز دعم التعلم مدى الحياة.

وحرصت الوزارة على أن تكون مكافحة الأمية جزءاً من منظومة رؤية السعودية 2030، عبر ربطها بأهداف التنمية البشرية وتمكين المرأة والشباب، بما يعزز قدرة المجتمع على المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية.

أبعاد اجتماعية وتنموية ولم يكن القضاء على الأمية مجرد إنجاز تعليمي، بل انعكاس مباشر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فتعليم الكبار أسهم في رفع كفاءة الأسر، وتمكين النساء من فرص أفضل، وخفض الفجوة المعرفية بين الأجيال. كما أن ارتفاع نسبة القراءة والكتابة إلى نحو 98% جعل المملكة في مصاف الدول التي تجاوزت تحدي الأمية بشكل شبه كامل، لتتجه جهودها اليوم نحو تحسين نوعية التعليم وجودته.

ويشكل اليوم العالمي لمحو الأمية مناسبة لإبراز ما حققته المملكة من تقدم نوعي، فبعد عقود من التحديات استطاعت أن تخفض نسبة الأمية إلى أدنى مستوياتها عالمياً، وتحقق قفزة في معدلات التعليم تعكس قوة السياسات التعليمية السعودية، ومتانة رؤيتها الإستراتيجية التي جعلت التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا