تم النشر في: 09 سبتمبر 2025, 9:03 صباحاً يشهد قطاع النقل الجوي في المملكة العربية السعودية زخماً ملحوظاً مع اقتراب عطلة اليوم الوطني الـ95، والموافق 23 سبتمبر 2025، حيث تتزايد حركة المسافرين داخلياً وخارجياً بشكل لافت، وسط توقعات بارتفاع قياسي في أعداد الرحلات الجوية التي تغادر مطارات المملكة خلال شهر سبتمبر الجاري وقد بلغ عدد الرحلات الجوية في المملكة خلال عام 2023 نحو 815 ألف رحلة تقريبا ، بواقع 421 ألف رحلة داخلية و394 ألف رحلة دولية، فيما ارتفع العدد في عام 2024 إلى حوالي 905 آلاف رحلة تقريبا ، منها 474 ألف رحلة داخلية و431 ألف رحلة دولية. فيما بلغ متوسط الحركة الشهرية نحو 68 ألف رحلة شهرياً في 2023 تقريبا ووصل الى 75 ألف رحلة في 2024، وهو ما يعكس النمو المطرد لحركة الطيران في المملكة. كما تستقطب السوق السعودية أكثر من 120 شركة طيران محلية ودولية، من بينها الناقلات الوطنية الأمر الذي يعزز مكانة المملكة كواحدة من أكبر أسواق الطيران في المنطقة وأكثرها نمواً. وتتركز حجوزات اليوم الوطنى بشكل أساسي على الوجهات السياحية الخارجية التي يقبل عليها السعوديون في مثل هذه العطلات القصيرة ، ومنها دبي وإسطنبول والقاهرة وشرم الشيخ ولندن وباريس ، إلى جانب مدن سياحية أخرى في أوروبا وشرق آسيا. وتؤكد شركات الطيران أن عطلة اليوم الوطني تحولت خلال الأعوام الأخيرة إلى واحدة من أكثر الفترات ازدحاماً في جداول السفر، إذ يستغل كثير من الأسر والشباب إجازة تمتد لعدة أيام للسفر إلى الخارج، سواء بغرض السياحة أو قضاء عطلة قصيرة بعيداً عن أجواء العمل والدراسة. هذا الاتجاه انعكس بوضوح على نسب الحجوزات التي سجلت ارتفاعاً تجاوز 30% مقارنة بالفترات العادية في سبتمبر، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن أعداد المسافرين الدوليين عبر مطارات المملكة خلال الأسبوع الذي يسبق عطلة اليوم الوطني سيتخطى حاجز مليون مسافر، بزيادة ملموسة عن العام الماضي. وتشهد الوجهات السياحية داخل المملكة إقبالاً متزايداً، مثل العلا وأبها والطائف وجدة، إلى جانب العاصمة الرياض التي تستقطب فعاليات واحتفالات اليوم الوطني. وتشير مؤشرات شركات الطيران المحلية إلى تشغيل رحلات إضافية لتعزيز الربط بين المدن السعودية، بما يضمن استيعاب الطلب المرتفع على المقاعد الداخلية، حيث يتوقع أن يصل عدد المسافرين بين المدن السعودية إلى مئات الآلاف خلال عطلة اليوم الوطني. ويشير خبراء الطيران إلى أن تأثير عطلة اليوم الوطني لا يقتصر على زيادة الحركة الجوية فقط، بل يمتد ليشمل القطاع السياحي بشكل عام، سواء داخل المملكة أو خارجها. ففي الداخل، تستفيد الفنادق والمنتجعات السياحية من ارتفاع نسب الإشغال، بينما تسجل الوجهات الخارجية القريبة من المملكة، خصوصاً في الخليج العربي وتركيا ومصر، معدلات حجوزات مرتفعة تتزامن مع هذه المناسبة.