تم النشر في: 09 سبتمبر 2025, 10:39 صباحاً في تطور جديد يعيد إحياء الجدل حول علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالملياردير المشين جيفري إبستين، تلقى نفي ترامب لكتابة رسالة عيد ميلاد فاضحة لإبستين ضربة قوية، فالرسالة، التي يعود تاريخها إلى عام 2003، ظهرت مجددًا في وثائق تركة إبستين، مما يثير تساؤلات حول مصداقية إنكار ترامب. الرسالة المثيرة وثيقة مثيرة للجدل، تم الكشف عنها من خلال لجنة الرقابة بمجلس النواب، تتضمن رسالة عيد ميلاد مكتوبة بخط اليد، يُزعم أن ترامب كتبها لإبستين، والرسالة، الممتدة على صفحة كاملة، تحتوي على رسم ظلي لجسم امرأة مع حوار متخيل بين ترامب وإبستين، والتوقيع، الذي يحمل اسم "دونالد" بخط متدفق، يظهر في منطقة حساسة من الرسم، مما يعزز الطابع الفاضح للوثيقة، ومصدر الرسالة من تركة إبستين يجعل فرضية التزوير صعبة، إذ يتطلب ذلك زرع الوثيقة في ممتلكات إبستين قبل عقود، وفقًا لشبكة "سي إن إن". وترامب نفى بشدة كتابة الرسالة، واصفًا إياها بـ"المزيفة"، ورفع دعوى تشهير ضد "وول ستريت جورنال"، ادعى أن الرسم لا يتماشى مع شخصيته، مؤكدًا أنه "لم يرسم صورة في حياته"، لكن هذا النفي سرعان ما واجه تناقضات، ورسومات موقعة من ترامب، تبرع بها لجمعيات خيرية في الفترة ذاتها، أثبتت أنه كان يرسم بالفعل، وعلى سبيل المثال، قدم ترامب رسمتين موقعين عام 2004، مما يقوض مزاعمه. جدل التوقيع والتوقيع على الرسالة أثار جدلًا إضافيًا، فحلفاء ترامب، بمن فيهم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودويتش والمتحدثة كارولين ليفيت، زعموا أن التوقيع لا يتطابق مع توقيع ترامب الرسمي. ومع ذلك، وثائق من تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية، بما في ذلك رسائل إلى رودي جولياني ولاري كينغ، تكشف أن ترامب استخدم أسلوبًا متدفقًا مشابهًا في توقيعه عند التعامل مع مراسلات شخصية، وهذا الأسلوب، الذي يتميز بحلقات وذيل طويل، يدعم صحة التوقيع في الرسالة. وثير الجدل حول الرسالة تساؤلات أوسع حول علاقة ترامب بإبستين، الذي كان صديقًا مقربًا له في تلك الفترة، وعلى الرغم من أن الرسالة قد لا تغير بشكل جوهري فهمنا لهذه العلاقة، فإن إصرار ترامب على نفيها يعكس استراتيجية دفاعية قد تضر بمصداقيته، وتصريحات حلفائه، التي تبنت خط النفي دون دليل قاطع، تعرضت للتشكيك بعد ظهور أدلة على قدرة ترامب على الرسم واستخدامه لتوقيع مشابه. وفي سياق أوسع، قد يبدو هذا الجدل ثانويًا مقارنة بقضايا سياسية أكبر، لكن اختيار ترامب خوض هذه المعركة يثير تساؤلات حول دوافعه، فهل هي محاولة للحفاظ على صورته العامة، أم رد فعل متهور آخر من إدارته؟ ومع استمرار ظهور الوثائق، يبقى السؤال: هل ستواصل إدارة ترامب الدفاع عن موقف يبدو متزعزعًا؟