عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"تفريغ مدينة غزة".. إسرائيل تجبر مليون فلسطيني على النزوح تحت نيران القصف

تم النشر في: 

09 سبتمبر 2025, 3:02 مساءً

في خطوة غير مسبوقة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمرًا بإخلاء مدينة غزة بالكامل، معلنًا نية احتلالها عسكريًا، ويضع هذا الإجراء الجائر مليون فلسطيني أمام خيارات مروعة، هي النزوح مجددًا أو البقاء تحت القصف المتصاعد، وسط مجاعة تفتك بالمدينة، وتتفاقم المخاطر على المدنيين، بينما يثير الهجوم المخطط له انتقادات دولية حادة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.

أمر الإخلاء

وأثار أمر الإخلاء حالة من الفوضى في مدينة غزة المكتظة، إذ يواجه سكانها خطر التهجير القسري تحت القصف الإسرائيلي، وحذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السكان قائلاً: "لقد تم تحذيركم، اخرجوا"، مشيرًا إلى "أن المدينة هي آخر معاقل حماس"، لكن الواقع يظهر أن 950 ألفًا من أصل مليون نسمة ما زالوا في المدينة، مترددين في مغادرتها بسبب القصف المستمر حتى في المناطق المفترض أنها آمنة.

وفقط 50 ألف شخص غادروا نحو المواصي جنوب القطاع، التي عينتها إسرائيل كمنطقة إنسانية، ولكن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن تكلفة الانتقال قد تصل إلى ألف دولار، وهو مبلغ خيالي لسكان يعانون الفقر والنزوح المتكرر.

تفاقم المجاعة

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار المجاعة، وسجلت المدينة، اليوم وفاة ستة أشخاص جوعًا، ليرتفع إجمالي ضحايا التجويع إلى 399، ومنظمات الإغاثة حذرت من أن الهجوم الإسرائيلي المرتقب سيؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع انعدام القدرة على استيعاب المزيد من النازحين في جنوب القطاع. المواصي، التي وصفتها إسرائيل بـ"المنطقة الآمنة"، تعرضت للقصف مؤخرًا، مما يثير شكوك السكان حول سلامتها.

وقالت أم محمد، أم لستة أطفال تبلغ 55 عامًا، قالت لـ"رويترز": "قاومت المغادرة رغم القصف، لكنني سأذهب الآن لأكون مع ابنتي"، وهذا القرار يعكس معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم بلا خيارات آمنة.

تصعيد عسكري

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على غزة، حيث أعلن نتنياهو تدمير 50 "ًا سكنيًا" يزعم أن حماس تستخدمها، وقتلت الغارات 83 شخصًا خلال 24 ساعة، وفق الفلسطينية، ودمرت منازل العديد من العائلات، ووصف الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هذه الضربات بـ"المقدمة" لعملية برية وشيكة، مهددًا بـ"إعصار قوي" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.

في المقابل، أبدت حماس استعدادًا لدراسة مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار، وافق عليه الجانب الإسرائيلي، وفق وزير الخارجية جدعون سار، لكن الخلافات مستمرة، حيث تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وإعادة الرهائن، بينما تصر حماس على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

انتقادات دولية

وأثارت خطة إسرائيل موجة انتقادات دولية، ودعا وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إسرائيل إلى تغيير مسارها، محذرًا من تداعيات الهجوم، ومنظمات الإغاثة طالبت بوقف العملية العسكرية، مشيرة إلى أن جنوب القطاع لا يملك البنية التحتية لاستيعاب النازحين. هذه الانتقادات تعكس قلق المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع الإنسانية.

وخلال 23 شهرًا، قتلت العمليات الإسرائيلية 64,522 فلسطينيًا، فهل ستتمكن المفاوضات الحالية من وقف هذه الحلقة المدمرة من العنف؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا