10 سبتمبر 2025, 4:18 مساءً
خلال الدقائق الأولى للعدوان الإسرائيلي السافر على قطر أمس، سارع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إجراء اتصال هاتفي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا له وقوف المملكة التام مع قطر، وإدانتها للهجوم الإجرامي الإسرائيلي على الدوحة، ووضعها إمكاناتها كافة لمساندة قطر فيما تتخذه لحماية أمنها وسيادتها، مجسّدًا بذلك أحد المبادئ الراسخة في سياسة المملكة، وهو مبدأ الوقوف مع الدول الشقيقة ودعمها فيما تواجه من أزمات وأحداث جسيمة، انطلاقًا من المصير المشترك.
ويستند موقف المملكة المساند لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي إلى عدة مرتكزات، هي أن المملكة تؤمن بأن أمنها وأمن قطر لا يتجزآن، وأنهما يواجهان مصيرًا مشتركًا إذا تعرضتا لأي مخاطر أو تهديدات، بحكم الجوار الجغرافي، وعضويتهما في مجلس التعاون الخليجي، ورابط الأخوة. وفي ضوء ذلك، فإن الاعتداء على أي منهما يخرق أمن الدولة الأخرى، كما يخرق النظام الأمني لمجلس التعاون الخليجي، ويزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط، ذات الأهمية الحيوية لاقتصاد العالم وسلاسل إمداده.
وتفرض هذه المرتكزات أن تكون هناك وحدة صف في مواجهة وردع الاعتداءات والتهديدات؛ وهذا ما عبّرت عنه المملكة ودعت إليه بجلاء، فخلال إلقائه الخطاب الملكي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد ولي العهد أن العدوان الإسرائيلي على قطر يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، واتخاذ إجراءات دولية لإيقاف الاحتلال وردعه عن ممارساته الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وترسم دعوة المملكة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكه المجتمع الدولي، في المحافظة على أمنه وسلمه واستقراره ومصالحه، والتصدي لمحاولات إسرائيل العبث بها، وخرق القوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، وتحافظ على أمن وسيادة كل منها، وهي دعوة تسعى إلى حفظ تماسك النظام الدولي في مواجهة فوضى الممارسات الإجرامية الإسرائيلية، التي ستزعزع الأمن الإقليمي والدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.